الصحف والجرائد ?️

مصادر “البناء”: اتصالات مرتقبة على الخط الرئاسي تواكب التطورات الإقليمية

أشارت أوساط سياسية مطلعة لـ»البناء» الى أن «هذا الاتفاق جاء بعد عقود من الصراع والحروب غير المباشرة بين المحورين الدوليين والاقليميين اللذين شهدتهما المنطقة في العراق ولبنان وسورية واليمن وفلسطين ومشاريع الحصار والعقوبات والفتنة التي تعرضت لها هذه الدول وغيرها وأيضاً لا سيما إيران، لكن سقوط هذه المشاريع وصمود دول وحركات محور المقاومة فرض توازن قوى جديداً على المحور الأميركي الخليجي، ما دفع دول الحرب الى الاستدارة بطريقة براغماتية بعدما فهمت بعمق التحولات الاستراتيجية في المنطقة والعالم لا سيما الخيبة الأميركية في الحرب الروسية – الأميركية». وشددت الأوساط على أن السعودية لم تكن لتذهب الى خيار الانفتاح على ايران لولا المواقفة الأميركية لا بل الضوء الأخضر الأميركي، لتكون السعودية نافذة للحوار وللانفتاح الأميركي على ايران وسورية، متوقعة استئناف المفاوضات النووية الايرانية مع الدول الغربية في الأشهر القريبة المقبلة.
وتوقعت الأوساط «أن تتدحرج الخطوات الإقليمية على صعيد توسع التسويات ما سينعكس على سورية ولبنان بطبيعة الحال بكسر الحصار المفروض عليهما، عبر قيصر وغيرها، ما سيؤدي إلى ضوء أخضر إقليمي – دولي للانفتاح على سورية ما سينعكس نهوضاً اقتصادياً وكذلك في لبنان فإن العلاقات الايرانية – السعودية الجيدة ستنعكس إيجاباً على لبنان بتسوية رئاسية وانفتاح خارجي على لبنان سياسياً واقتصادياً».
وذكرت الأوساط بالتهديد الذي أطلقه السيد نصرالله منذ أسابيع قليلة ضد الأميركيين والإسرائيليين وتهديد الأمن في كل المنطقة بحال استمرت سياسة الحصار والعقوبات على لبنان والتسويف بتنفيذ اتفاق استخراج النفط والغاز في لبنان.
ومن المرتقب وفق ما تشير مصادر نيابية لـ»البناء» أن تنشط الاتصالات على الخط الرئاسي باتجاه المبادرة فوراً لحوار داخلي انطلاقاً من الدعوة التي وجهها الرئيس نبيه بري للحوار لبلورة تسوية داخلية تواكب التطورات الإقليمية واستثمار واستغلال المصالحة والانفتاح بين السعودية وإيران لبناء تفاهم داخلي مسبق يبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية وتكليف رئيس حكومة لتشكيل حكومة جديدة تنفذ الإصلاحات وتضع خطة جدية للنهوض الاقتصادي.
واذ توقعت المصادر أن تنسحب التسوية الإيرانية السعودية التي سبقها إنهاء الحرب في اليمن، ان تنسحب على العلاقات السعودية العربية السورية التي قطعت شوطاً كبيراً خلال العام الماضي ما يرفع حظوظ رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لكونه نقطة تقاطع هذه القوى الإقليمية وقادراً ويملك ثقتها لجهة لا سيما إعادة تصحيح العلاقات اللبنانية السورية». وتوقعت المصادر أن ينعكس ما حصل في الصين بين السعودية وإيران على موقف بعض الكتل النيابية لا سيما اللقاء الديموقراطي والاعتدال الوطني ما يؤمن الأكثرية والنصاب لانتخاب فرنجية.

 

المصدر:صحيفة البناء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى