الصحف والجرائد ?️القطاع الاعلاميشؤون فلسطينية

الحرب على غزة تدخل يومها ال 200: الشعب الفلسطيني و مقاومته يلقنان العدو درساً بصمودهم الاسطوري

الإعلامية غنوة سكاف

بعد مرور 200 يوم على معركة “طوفان الاقصى” التي لُقن فيها العدو الصهيوني وأعوانه درساً كبيراً في الصمود والشرف الذي لا يفقه منه شيئاً، من قِبل الشعب الفلسطيني و مقاومته الباسلة.
200 يوماً والعدوان الوحشي على غزة والجرائم تزداد يوماً تلوى الآخر ظناً من الكيان المؤقت انه سيهزم إرادة هذا الشعب الذي أصبح يمثل رمزاً من الصبر والتضحية والفداء في وجه الطغاة.
منذ بدء معركة “طوفان الاقصى” واليقين والإيمان بأهداف المعركه بات يترسخ في عقول ووجدان كل حر في أمتنا، حيث اعادت هذه المعركه الأمل للأمه بالتحرير والنصر، و أذلت الصهاينه وأوليائهم، وبات من الواضح ان العدو لم يحقق اي انجاز منذ بدأ المعركه حتى اللحظة وكل أهدافه كانت تصب على استهداف المدنيين في المدارس و المستشفيات، حيث بات يخبئ تقصيره بالتصعيد و التهديد الإعلامي، أما على أرض الواقع أثبتت المقاومة في غزة قدرتها على الإستمرار بالقتال مهما بلغت حدة المعارك.
‎منذ بدء المعركه ووسائل الاعلام في كل يوم وفي كل ساعة تنقل معاناة الفلسطينين بدأً من الغارات الاسرائيلية الكثيفة التي تستهدف مناطق مختلفة واقتحام للمسجد الاقصى وانتشال شهداء مستهدفين من قبل العدو وإطلاق نار من قبل زوارق الاحتلال على الساحل الفلسطيني واستهداف مناطق عدة من قبل طائرات الاحتلال للمخيمات في القطاع واستهداف مدنيين، وشن حملات اعتقال واسعة، والعديد من اشكال الانتهاكات اليومية.
انتهاكات واعتداءات في مختلف القطاعات بحق المقدسات الإسلامية و المسيحية والمرافق والمنشآت الصناعية، ومجازر ابادة جماعيه، ولاننسى القطاع الصحفي، فقد قام العدو بالاعتداء على الكثير من الصحفيين والإعلاميين ما أدى الى استشهاد 140 صحفي بينهم 12 صحفية حتى اللحظة، واعتداء على القطاع الصحي، وقطاع التعليم، كل ذلك في سبيل اضعاف الشعب الفلسطيني وتحقيق نصر مزيف في ظل صمت رسمي عربي ودون تحريك اي ساكن للمنظمات الانسانية.
فقد كشفت غزة حقيقة من يؤيد ويدعم الحق، ومن يقف مع الباطل ويشكل دور الخائن والمتآمر على الشعب الفلسطيني.
غزة الصامدة بدعم من احرار العالم وعلى راسها الجمهورية الاسلامية الايرانية وسوريا والعراق واليمن العزيز ولبنان، هذا المحور الذي يقف الى جانب الحق ويساند فلسطين، وكل ذلك بفضل بفضل سواعد المجاهدين ودمائهم التي تبذل على طريق القدس وفي مقدمتهم “حزب الله” الذي يساند ويدعم القضية الفلسطينيه من خلال الدماء الطاهرة التي تبذل يومياً في الجنوب اللبناني.
كما الدور الإيراني في اسناد كل أطراف محور المقاومة الذي شكل الرادع الاساسي للمنظومة الصهيواميركية من خلال دعمها ومساندتها بكافة السبل بدءً من العمق الاستراتيجي في هذه المعركة التاريخية، حيث عملت “إيران” خلال معركة “طوفان الاقصى” على تشبيك العمق الاستراتيجي بين مختلف الساحات امام الكيان المؤقت، ومن خلال هذا الدعم الايراني والتمويل لوحظ تطور العمل المقاوم على كافة الجبهات التي تساند الشعب الفلسطيني.
فقد اثبتت “الجمهورية الاسلامية الايرانية” انها لاعب قوي في معركة “طوفان الاقصى” وفي العالم ككل حيث باتت الجمهورية شعاراً لنصرة المستضعفين ومواجهة الاستكبار العالمي، كما اكدت عملية الرد الايرانيه على العدو انها قادرة في إلحاق الضرر والأذى بالعدو، مهما حاول حلفاء العدو حمايته من الضربات الإيرانية و التي أظهرت بأنها جزء صغير من قوتها و هذا ما يعلمه العدو الصهيوني و أعوانه.
ختاماً إن معركة غزة أكدت وحدة محور المقاومة و داعميه، و من خلال هذه الوحدة المتكاملة بين كافة الفصائل و الدول الداعمة للقضية الفلسطينية سيتحقق النصر لامحالة، و إن حتمية زوال الكيان المؤقت آتية حتماً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى