المؤتمر الشعبي: لترفض المقاومة الفلسطينية اي عملية تبادل لا تشمل يحيى سكاف

أصدر مكتب الاعلام المركزي في المؤتمر الشعبي اللبناني بياناً لمناسبة الذكرى 43 للعملية البطولية التي نفذتها مجموعة من المقاومين العرب على شاطئ حيفا في 11 آذار 1978، حيث استشهد البعض واعتقل البعض الآخر ومنهم الأسير اللبناني يحيى سكاف جاء فيه:
إن عملية دير ياسين البطولية التي كانت تستهدف الكنيست الصهيوني، وشارك فيها ثلاثة عشر فدائياً، كانت نوعية وأدخلت الرعب إلى نفوس الصهاينة الغاصبين، حيث لم يتوقع الكيان الغاصب أن يستطيع ثلة من أبناء الأمة تخطيط وتنفيذ عملية فدائية بإستخدام زوارق مطاطية والنزول على شواطئ فلسطين وحجز باصين بما فيهم من صهاينة واختراق أكثر من حاجز للجيش الصهيوني وقتل 30 جندياً وإصابة العشرات قبل استشهاد قائدة المجموعة الشهيدة دلال المغربي وعدد من المقاومين وجرح وأسر الآخرين ومنهم عميد الأسرى يحيى سكاف الذي أصر العدو على عدم إخراجه في عمليات التبادل مع المقاومة الاسلامية في لبنان خلال السنوات الماضية.

إن هذه العملية تؤكد أن الارادة الشجاعة تصنع الانجازات الكبيرة وأن الشعب الفلسطيني والعربي عموماً لن يستكين للعدو، وأن شباب الأمة لن يستكين للتطبيع والإصرار على تحرير كامل التراب الفلسطيني واستعادة الأرض والمقدسات.

إن استمرار العدو في انكار وجود الأسير البطل يحيى سكاف في سجونه رغم ما تملكه عائلته من أدلة وبراهين ومنها شهادات لأسرى محررين ووثيقة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر أكدت وجوده في سجون العدو الصهيوني، لهو دليل على مدى الإيلام الذي حققته العملية في نفوس العدو والأذى الذي ألحقته بهيبته، ومدى الإجرام الصهيوني الذي لا يقيم وزناً لقوانين ومعاهدات دولية ترعى شؤون أسرى الحرب.
إن المؤتمر الشعبي اللبناني يطالب الأمم المتحدة وهيئاتها المعنية بالكشف عن مصير الأسير سكاف كما يدعو المقاومة الفلسطينية إلى رفض إجراء اي عملية تبادل مع العدو لا تشمل تحرير ابن بلدة بحنين الشمالية يحيى سكاف الذي أمضى سنوات عمره في سجون العدو.
و يؤكد إن إحياء ذكرى العملية البطولية في زمن هرولة بعض الأنظمة العربية نحو التطبيع المجاني هو رد على كل المهرولين والمتخاذلين وتأكيد على أن أجيال الأمة لن تنسى فلسطين بقدر ما هي معنية بإستحضار تاريخ أمتها المشرف ومواجهة محطات التخاذل بكل عزم وإرادة على المواجهة مع ايماناً مطلق بالنصر والتحرير.