بيانات عائلة ولجنة الاسير يحي سكافخاص عميد الأسرى

مهرجان رسمي وشعبي بذكرى إعتقال الأسير يحيى سكاف في المنية

نظمت لجنة أصدقاء عميد الأسرى في السجون الإسرائيلية يحيى سكاف والجمعية اللبنانية للأسرى والمحررين، مهرجاناً حاشداً بالذكرى ال ٤٦ لإعتقال الأسير سكاف، في قاعة جنة الغنى – المنية، بحضور ممثل وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري مستشاره مصباح العلي، رئيس المركز الوطني في الشمال كمال الخير، الإعلامي محمد سيف ممثلاً رئيس “تيار الكرامة” النائب فيصل كرامي، هاشم الخير ممثلاً النائب أحمد الخير، محمد علم الدين ممثلاً النائب طه ناجي، عبد الرزاق عواد ممثلاً النائب حسن مراد، مسؤول العلاقات الوطنية في “حزب الله” الوزير السابق محمود قماطي على رأس وفد من الحزب ضم عضو المجلس السياسي محمد صالح، مسؤول قطاع الشمال الشيخ رضا أحمد، مسؤول العلاقات العامة لمنطقة الشمال حسن المقداد، الدكتور علي ضاهر وسعيد نصر الدين،  النائب السابق كاظم الخير. الرائد أحمد ضاهر ممثلاً المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري.

كما حضر رئيس مكتب التنظيم في حزب البعث العربي الاشتراكي عمار الأحمد و أمين فرع عكار في البعث خضر عثمان، الامين العام لحركة التوحيد الإسلامي الشيخ بلال شعبان، ممثل حركة المقاومة الإسلامية – حماس في لبنان الدكتور أحمد عبد الهادي على رأس وفد من الحركة، الرائد رامح فهد ممثلاً قائد منطقة الشمال في قوى الأمن الداخلي العميد مصطفى بدران، عباس قبلان ممثلاً حركة أمل، أمين سر لقاء الأحزاب الوطنية مهدي مصطفى، منسق تيار المستقبل في المنية توفيق حامد، الشيخ علي ابراهيم ممثلاً رئيس المجلس الإسلامي العلوي، وفد من الأسرى المحررين من السجون الإسرائلية، المحامي عبد الناصر المصري ممثلاً رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني، رئيس اللقاء التضامني الشيخ مصطفى ملص، رئيس مجلس القيادة في حركة التوحيد الشيخ هاشم منقارة، المسؤول السياسي للجبهة الشعبية في لبنان سمير لوباني، وفد مركزي من الحزب السوري القومي الإجتماعي ضم أمناء و منفذين عامين، وفد من العشائر العربية، وفد من حزب الوفاء، ممثلو الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية والفلسطينية، رؤساء بلديات، رجال دين، مخاتير وفاعليات، حشود شعبية من مناطق الشمال والمخيمات الفلسطينية.

بدايةً قدمت الإعلامية غنوة سكاف المهرجان، ثم تلا الشيخ حسام علم الدين آيات من القرآن الكريم، ووقف الحضور للنشيدين اللبناني و الفلسطيني والفاتحة ودقيقة صمت عن أرواح الشهداء.

سكاف

وألقى شقيق الأسير سكاف جمال كلمة العائلة واللجنة شكر فيها “كافة الحضور الذي لبى الدعوة من كافة المناطق من أجل التأكيد على الوفاء للأسير يحيى سكاف وتمسكاً بنهجه المقاوم تزامناً مع المعركة التي تخوضها قوى المقاومة بمواجهة العدو على كافة الجبهات”، معتبراً أن “فلسطين تستحق منا التضحية، لأنها قضية محقة ونصرتها واجب على كل حر وشريف، و إننا كلنا جنود في سبيل الدفاع عن القضية الفلسطينية وسنقدم كل ما نملك في سبيل تحريرها من البحر الى النهر”.

وتوجه سكاف ب”تحية الإجلال و الإكبار من أقصى الشمال إلى كل شبرٍ من غزة الحبيبة وكل فلسطين، و التحية إلى جنوب لبنان الغالي و أبناء الجنوب الشرفاء الصامدين الذين يقدمون اليوم أغلى ما لديهم في سبيل نصرة الشعب الفلسطيني”.

و أكد ” الثقة المطلقة بحكمة المقاومة وقيادتها للمعركة والتي ستُحرر فيها كل الأسرى من زنازين العدو، وقال: “إننا نقف اليوم خلف المقاومة بقيادة السيد حسن نصر الله الذي أثبتت التجارب إنه الرجل الصادق الذي يقودنا الى الإنتصارات، ونشدد على مقولته بأننا أمة لا تترك أسراها في السجون، لأن الأمة التي تترك أسراها هي أمة بلا شرف و بلا كرامة”.

المقاومة الفلسطينية

وألقى ممثل حركة المقاومة الإسلامية – حماس في لبنان الدكتور أحمد عبد الهادي كلمة المقاومة الفلسطينية، قال فيها: “نلتقي اليوم في ربوع بلدة المنية الحبيبة في الذكرى ال ٤٦ لإعتقال المناضل يحيى سكاف، حيث تأتي هذه الذكرى مع معركة طوفان الأقصى المباركة التي كان هدفها الأول هو ملف الأسرى عموماً، والتي ضمن هدفها تحرير الأسير يحيى سكاف حيث تم وضع اسمه من قبل المقاومة الفلسطينية ضمن لائحة الأسرى الذين سيتم تحريرهم في صفقة التبادل المشرفة القادمة”.

و اعتبر ان “معركة طوفان الأقصى لم يحصل مثيلها في تاريخ الصراع مع العدو، وهي ليست صدفة أو مفاجئة بل هي تراكم لنضال طويل لشعبنا الفلسطيني الذي بدأ مبكراً ثم استمر مع انطلاقة الثورة الفلسطينية التي اسندت بالمقاومة اللبنانية وامتزج الدم الفلسطيني بالدم اللبناني من خلال الأسير يحيى سكاف والشهيدة دلال المغربي الذين نفذوا العملية البطولية في ١١ آذار ١٩٧٨”.

و أكد أن “محاولة سيطرة المشروع الأميركي في المنطقة الذي يعمل على فرض مشروع التطبيع مع العدو في أوطاننا من أجل أن يصبح العدو الصهيوني شرعياً، حتى أتت معركة طوفان الأقصى وهزمت كل هذا المشروع وباتت القضية الفلسطينية هي القضية الأساسية في العالم، وتغير كل معالم الصراع مع العدو الصهيوني حيث باتت المقاومة تفرض شروطها في مرحلة جديدة لم يعد العدو و أهوانه فقط من يقررون ما يريدون في المنطقة”.

و ختم عبد الهادي: “إن المقاومة الفلسطينية بكافة فصائلها تقدم منذ ٥ أشهر أروع التضحيات بمواجهة العدو الذي بات جيشه منهرماً أمام المقاومين منذ ٧ تشرين وتحجمت صورته حيث انهزم في محافظة الشمال والوسط وخان يونس وسيفشل في كل محاولة منه لتحقيق اي انجاز على الأرض يمكن ان يستثمره في السياسة”.

حزب الله

كلمة قيادة “حزب الله” ألقاها قماطي، وجه خلالها تحيات قيادة المقاومة إلى” لجنة أصدقاء الأسير يحيى سكاف و الى أبناء المنية و الى الحضور الكرام من كافة المناطق اللبنانية”.

وقال: “ان هذا اللقاء المميز اليوم في المنية الذي له معان ودلالات كبيرة حيث أثبت يحيى سكاف بمقاومته الصورة الحقيقية للمقاومة اللبنانية التي قاومت جنباً الى جنب مع قوى المقاومة الفلسطينية من أجل تحرير فلسطين والمقدسات”.

أضاف: “ان يحيى سكاف شخصية نضالية مقاومة لم نر يوماً أي طرف سياسي يمكنه انتقاد يحيى سكاف لأنه شارك مع المقاومة الفلسطينية في تلك المعركة العظيمة، بينما نرى اليوم الكثير من الأقاويل المضللة و المتواطئة و المتآمرة الذين يشككون بالمقاومة اللبنانية ان كانت وطنية أو اسلامية، وانما هؤلاء هم طرف مع المشروع الأميركي المعادي لأمتنا وأوطاننا”.

و أكد قماطي ان “ما تقوم به المقاومة اليوم في جنوب لبنان هو حماية للوطن ولسيادته، كما حميناه بدمائنا سابقاً من التطرف والتكفير، أي منطق هذا الذي يتعاملون معنا فيه ونحن مقاومة لم نقاتل يوماً في الداخل مثلهم ولم نسفك دماً لأي مكون في الداخل، بل كل ما نقوم به هو مقاومة العدو، وليس لدينا اي مشروع اسلامي كما يقولون، لأن لبنان في عقلنا وقلبنا ونقدم له الدماء و الشهادة حيث قدمنا آلاف الشهداء، و لا يمكن لأحد أن يشكك بوطنيتنا لأن لبنان عربي و لا يمكن ان نتخلى عن عروبتنا او نقف متفرجين على ابادة الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لأبشع المجازر، من حق فلسطين علينا ان نقف معها وندعم شعب فلسطين بكافة الوسائل”.

وزير الإعلام

وألقى العلي كلمة الوزير المكاري قال فيها: “منذ احتلال العدو الصهيوني لفلسطين، بدأ النضال في جنوب لبنان وبدأت المقاومة تسعى لدحر الاحتلال وتحرير الأرض و الأسرى، وكما ان يحيى سكاف شكل مع رفاقه جسداً وطيداً نحو الحق حيث حملوا البنادق في خط المقاومة”، معتبرا  انه “بعد ٤٦ عاماً من المصير المجهول وسط لوعة الأهل و الأحبة وغصة قلب الأم الحاجة عائشة التي كانت على الدوام بارقة الأمل حيث كانت تشارك في كافة النشاطات متأملةً أن يحيى سيعود بوعد الأمين العام السيد حسن نصر الله بأننا امة لا تترك اسراها في السجون” .

وأضاف: “ان الصراع مع العدو هو صراع وجود، ولأن الأطماع الإسرائيلية لا تعرف حدوداً و لا تتوقف، وخير دليل ما يجري في غزة”.

وقال:” ان اسرائيل لم تتعلم الدرس في العام ١٩٨٢ و العام ٢٠٠٠ و ٢٠٠٦ و في اوكتوبر ٢٠٢٣، لذلك كما قال معالي الوزير زياد المكاري بأنه يجب أن نستغل كل الفرص ونستعمل كل الصلاحيات من أجل كشف معاقبة العدو على جرائمه بحق الصحافيين اللبنانيين في الجنوب”.

وأكد اننا “يجب ان نستعمل كل ما نستطيع فعله من اجل كشف مصير الأسير يحيى سكاف”.

حركة فتح

كلمة أمين سر حركة فتح في لبنان فتحي أبو العردات، ألقاها مصطفى أبو حرب الذي أكد “أهمية العملية الفدائية التي نفذها الأسير يحيى سكاف ورفاقه في ١١ آذار ١٩٧٨ داخل فلسطين المحتلة، والتي خطط لها الشهيد القائد خليل الوزير”.

و اعتبر أن”تحرير الأسرى واجب شرعي و أخلاقي لأنهم نذروا أنفسهم في سبيل الدفاع عن القضية الفلسطينية”، موجهاً التحية ل” القادة الأسرى مروان البرغوتي ويحيى سكاف وأحمد سعدات”.

و أكد أن” المعركة مع العدو اليوم يخوضها كل الشعب الفلسطيني بفتح وحماس وكل الفصائل، لأن العدو لا يفرق بين اي فصيل او حركة و يرتكب المجازر بحق كل فلسطيني ينبض بالحياة”.

الخير

وختاماً، تحدث رئيس المركز الوطني في الشمال كمال الخير الذي أكد على” هوية المنية العروبية الأصيلة التي قدمت خيرة شبابها في سبيل الدفاع عن القضية الفلسطينية حيث سقط منها عدد من الشهداء داخل فلسطين و في جنوب لبنان بمواجهة العدو الصهيوني”.

و أضاف: “كل أبناء المنية يقدرون العمل البطولي الذي قام به ابنها البار عميد الأسرى في سجون العدو المناضل يحيى سكاف الذي شارك بأضخم عملية بطولية ضد قوات الإحتلال، لأننا مؤمنون أن العدو لا يفهم الا بلغة المقاومة و النار، و معركة طوفان الأقصى البطولية التي تخوض فيها المقاومة أشرس المعارك منذ أشهر خير دليل على ضرورة التمسك بالمقاومة كسبيل وحيد للمواجهة”.

وحيا  “التضحيات الجسام التي يقوم بها المقاومون من فلسطين الى لبنان وسوريا والعراق و اليمن والتي يعتز بها كل حر وشريف في كل أنحاء العالم، حيث أثبت محور المقاومة إنه يداً واحدة في كافة الساحات، وإنه حاضر وجاهز لمواجهة كافة الأخطار المحدقة بأوطاننا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى