٤٦ عاماً في سجون العدو الصهيوني: يحيى سكاف على طريق فلسطين

الديار: جهاد نافع

46 عاما مضى على اعتقال الاسير يحيى سكاف في السجون الصهيونية، وهو احد افراد المجموعة الفدائية المؤلفة من احد عشر فدائيا بأمرة الفدائية دلال مغربي، والتي ابحرت في 11/3/1978 من الساحل اللبناني وصولا الى الساحل الفلسطيني المحتل، وتسللت الى الشارع العام المتجه نحو “تل أبيب”.

وتمكنت المجموعة من الاستيلاء على حافلة تقل جنودا صهاينة، وعند اكتشاف قوات العدو اليهودي العملية عمدوا على ثقب اطارات الحافلة، ودارت الاشتباكات بين المجموعة وقوات العدو مما أدى الى استشهاد ستة من الفدائيين، والى مقتل 37 جندياً صهيونيا وإصابة أكثر من 87 آخرين.

اربكت العملية حكومة العدو فكلفت فرقة خاصة من الجيش بتدمير الحافلة وقتل واعتقال من فيها غير مبالين بجنودهم واستخدموا الدبابات والطائرات وسقط عناصر المجموعة شهداء في حين تبين ان المناضل يحيى سكاف الذي سقط جريحا وبقي على رمق من الحياة نقل لمعالجته بغية التحقيق معه، وقد صدرت حينها صور له يمسك به قائد الفرقة الصهيونية يجره ارضا.

منذ العام 1978 بدأت تتوارد معلومات حول مصير المناضل سكاف وتحرر اسرى اكدوا انه لا يزال قيد الحياة وانه يتنقل بين السجون الصهيونية محكوما بالمؤبد، وترفض سلطات العدو الاعتراف نظرا لاهمية العملية الفدائية التي شارك فيها وزعزعت اركان الكيان الصهيوني ووضعت امنه ووجوده على المحك.

وضع حزب الله اسمه ضمن لوائح الاسرى العام 2000 في عملية التبادل، وادعى العدو انه ارسل رفاته، لكن فحص الـ DNA اثبت ان الرفات ليست عائدة له. ولا تزال قضيته موضع متابعة على اعلى المستويات.

وكانت لجنة اصدقاء الاسير سكاف، وبالتعاون مع الجمعية اللبنانية للاسرى والمحررين من سجون العدو قد احيت ذكرى الاسير سكاف في بلدته المنية، وشارك حشد شعبي واسع بالذكرى والقيت كلمات لحزب الله وحركة حماس واصدقاء الاسير اجمعت على التضامن مع الشعب الفلسطيني ومقاومته في التصدي لحرب الابادة الصهيونية في غزة.

جمال سكاف ( شقيق الاسير يحيى سكاف) اكد أن “خيار يحيى سكاف الذي سار به منذ ٤٦ عاماً أثبت اليوم، للعالم أجمع انه الخيار الصحيح لمواجهة العدو من خلال تمسك أبناء الوطن، على مختلف إنتماءاتهم، بنهجه ودعم قضيته المحقة، لأن العدو الوحيد لنا هو العدو الصهيوني ومواجهته واجب وطني وشرعي واخلاقي على كافة أبناء الأمة و أحرار العالم”.