الصحف والجرائد ?️

الشيخ زهير الجعيد: أملنا كبير برجال المقاومة لتحقيق الانتصار على العدو

غنوة سكاف

تواجه المقاومة اليوم المشاريع الكبرى الصهيونية والأميركية والبريطانية، رغم عدم تكافؤ نوعية الأسلحة بيننا وبين قوى الشر العالمية، لكن قوى المقاومة باتت اليوم تمثل محور الحق في العالم في مواجهة الباطل، وخصوصًا في وجه الشيطان الأكبر أميركا، كما قال الإمام الخميني رحمه الله، فمعركة اليوم كمعركة سيدنا آدم في وجه الشيطان. هذا ما صرح به المنسق العام لـ”جبهة العمل الإسلامي” في لبنان فضيلة الشيخ زهير الجعيد في مقابلة خاصة بموقع “العهد” الاخباري.

وأضاف الشيخ الجعيد “إننا نأسف اليوم أننا لا نرى الشعوب العربية والإسلامية يتحركون بشكل جدي من أجل نصرة الشعب لفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة حقيقية في قطاع غزّة وعلى امتداد الأرض الفلسطينية، حيث رأينا مظاهرات ومسيرات في عواصم غربية بينما لم نرَ مثيلها في عواصم عربية، مما يضع علامات استفهام على ما يحصل، حيث لم تعد الأولوية للشعوب العربية قضية فلسطين كما كانت من قبل، ورغم كلّ المجازر الوحشية والمشاهد التي نراها لأطفال مقطعين في المقابل لا نرى أي تحرك أو مسيرة رافضة لهذا العدوان إلا في الدول التي توجد فيها قوى المقاومة كلبنان واليمن والعراق وسورية وفي الجمهورية الإسلامية الإيرانية”.

وقال الجعيد إن “كلّ التجارب السابقة أثبتت أننا لا نستطيع أن نراهن إلا على أنفسنا وعلى قوة وإرادة وتمكين الشباب المقاوم الذي يواجه العدوّ والذي أثبت أنه قادر على تحمل ما لا يستطيع أحد أن يتحمله، وطبعًا حين نتحدث عن القوّة نعني المقاومين في لبنان وفلسطين وكلّ  محور المقاومة الذين نفتخر بهم والذين يسطرون اليوم أروع الملاحم من البطولة والفداء في المعركة التي يخوضونها بمواجهة العدو الصهيوني وحلفائه”.

وأشار إلى أن “المشروع الصهيو – أميركي يحاول السيطرة على مقدرات أوطاننا من خلال الغزو الفكري والثقافي الذي تسببه رأس الإرهاب أميركا في بلداننا العربية، ومن هذا المنطلق نحن كنا إلى جانب الدكتور فتحي يكن رحمه الله بتأسيس تجمع العلماء المسلمين، الذي كان هدفه الأساسي التصدي للفتنة المذهبية والطائفية التي تريد زعزعة المنطقة لصالح المشروع الصهيوني، فقد استطعنا تأسيس التجمع عام ١٩٨٢ ليكون بادرة المقاومة والتصدي، بفضل العديد من العلماء كالسيد عباس الموسوي والشيخ راغب حرب والشيخ سعيد شعبان الذين أسسوا الخط المقاوم في لبنان، ونحن اليوم نكمل هذه المسيرة التي بدأها هؤلاء العلماء لأننا مؤمنون بهذا النهج وكلنا ثقة أنه طريق الصواب الذي سينتصر في وجه المخطّطات الصهيونية مهما طال الزمن”.

وأضاف الشيخ الجعيد: “أملنا كبير بالمقاومين وبالاعتماد على الله عز وجل وعلى رجال المقاومة لتحقيق الانتصار على العدو، ومن هذا المنطلق نتوجه بالتحية إلى رجال المقاومة الإسلامية في لبنان والى سيدها سماحة السيد حسن نصر الله الذي قدم فلذة كبده شهيدًا دفاعًا عن عزة وكرامة أمتنا”.

وختم: “كنا نأمل من رجال الدين الذين انخرطوا في مشاريع طائفية ومذهبية من أجل تمزيق الأمة، أن يعيدوا حساباتهم وأن يكون لهم موقف ممّا يحصل على أرض فلسطين منذ بداية معركة طوفان الأقصى، إلا إن ما يحصل في هذه المعركة التاريخية يؤكد أكثر من أي وقت مضى للشعب الفلسطيني العظيم أن اعتمادهم يجب أن يكون فقط على محور المقاومة الذي يقدم اليوم أغلى التضحيات في سبيل نصرة الشعب الفلسطيني وقضيته”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى