متفرقات

تجمع العلماء المسلمين:نعلن تضامننا مع الشعبين البحريني والفلسطيني المظلومين

تعليقاً على الزيارة التي سيقوم بها شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب وبابا الفاتيكان فرنسيس للمشاركة في مؤتمر الشرق والغرب من أجل تعايش إنساني المزمع إقامته في البحرين الدولة المطَبِّعة مع العدو الصهيوني، أقام تجمع العلماء المسلمين ندوة تكلم العلماء فيها مستنكرين لقاء البحرين ومتضامنين مع الشعبين البحريني والفلسطيني المظلومين، تكلم في الندوة رئيس الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين سماحة الشيخ الدكتور حسان عبد الله، منسق عام جبهة العمل الإسلامي الشيخ زهير الجعيد، رئيس اللقاء التضامني الوطني في لبنان الشيخ مصطفى ملص، رئيس حركة الأمة الشيخ عبد الله الجبري، ورئيس جمعية قولنا والعمل الشيخ الدكتور أحمد القطان.

كلمة رئيس الهيئة الإدارية سماحة الشيخ الدكتور حسان عبد الله:
كان علينا أن نجتمع لنوضح للعالم أولاً ولإلقاء الحجة على شخصيتين رمزيتين سيقومون بعمل قد يؤدي إلى استمرار الظالم في ظلمه بل وتشديد منه عنيت بذلك الزيارة التي سيقوم بها سماحة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب وبابا الفاتيكان فرنسيس إلى البحرين.
ولأن ما تمثله هاتان الشخصيتان عزيز علينا ومحل اهتمام بنا أردنا من خلال هذا اللقاء أن نوضح ما يلي:
أولاً:إن النظام الظالم في البحرين يريد من خلال هذه الزيارة تلميع صورته والتغطية على جرائمه بحق شعب البحرين وإعطاء شرعية لمؤامرة التطبيع الخيانية التي يخوضها مع العدو الصهيوني.
ثانياً: يريد نظام البحرين أن يوحي من خلال هذه الزيارة أن ما يقوم به من قتل وسجن وإبعاد للمناضلين السياسيين يكتسب شرعية دينية ولولا ذلك لما زاراه.
ثالثاً: يريد النظام في البحرين من خلال مؤتمر الشرق والغرب من أجل تعايش إنساني الذي أراده مؤتمراً للتسامح الديني والتنوع أن يموه على عملية الإقصاء والإبعاد والضغط على غالبية الشعب البحريني المنتسب للمذهب الشيعي فأين هو التسامح الديني وأين هي المحافظة على التنوع؟!!
رابعاً: كيف يمكن للنظام في البحرين أن يدعي التسامح والمحافظة على التنوع وهو كان قد أبعد أكبر مرجعية دينية وروحية في البحرين ونفاه إلى الخارج بعد محاصرته في منزله لمدة 380 يوماً وقتل الأبرياء على باب داره واعتقل المئات ولا زال هذا العالم الجليل سماحة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم إلى اليوم منفياً خارج البحرين.
خامساً: كيف يمكن أن يدعي نظام البحرين أنه يحافظ على التنوع والتسامح وسجون المنامة تكتظ بالمساجين السياسيين من علماء ومثقفين وناشطين سياسيين والحكم عليهم بالسجن لمدة خيالية كما حصل مع الأمين العام لحركة الوفاق في البحرين سماحة الشيخ المجاهد علي سلمان الذي حكم عليه ب29 سنة وهو رجل السلام والوحدة والتسامح، وهناك أمور كثيرة تحتاج إلى وقت أطول ولكن هذه ما وردت في ذهني وهنا أوجه الخطاب لسماحة شيخ الأزهر الشيخ الدكتور أحمد الطيب ولبابا الفاتيكان فرنسيس هل أنكما تقران للنظام في البحرين كل هذه الجرائم وتوافقان عليها أم أنكما تريدان أن تدعواه للإنصاف والعدل وتطلبا منه أن يفرج عن جميع المساجين السياسيين ويعيد جميع المبعدين وينظم عملية انتخابية ديمقراطية شفافة بإشراف أممي، ويدعو لحوار بين أطراف الشعب لإنتاج دستور جديد يضمن مصالح وحقوق جميع الفئات ويؤسس لدولة عادلة تعتمد على التعددية والتنوع؟!!
وأن يكون البحرين كما يريد شعبه جزءاً من الأمة العربية والإسلامية ترفض الاحتلال الصهيوني لفلسطين؟!!
كلمة منسق عام جبهة العمل الإسلامي سماحة الشيخ زهير الجعيد:
مؤتمر الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني وأي تعايش هو موجود في البحرين؟ حين يكون المواطن لا يعيش حرية ولا ديمقراطية ولا من خلال أن يستطيع أن يقوم بأداء واجباته الدينية التي يؤمن بها، لذلك ما يحصل اليوم ليس فقط في البحرين، عدة مؤتمرات يدعى لها في البحرين تحت عنوان التعايش الإنساني وفي غيرها من الدول تحت عنوان الدين الإبراهيمي الذي يجمع بين مكونات الأديان السماوية الثلاث، وكلها هي في نفس الخط وفي نفس المشروع الذي هو التطبيع وقبول الكيان الصهيوني في منطقتنا، لذلك نحن نعول من خلال نداءنا لفضيلة الإمام الأكبر الإمام الشيخ أحمد الطيب وهو الطيب، أنظر بعين الأخوة والمحبة إلى إخوانك البحرينيين، اليوم علماء البحرين العاملين هم إما مبعدين وإما في السجون فآية الله الشيعة الشيخ عيسى القاسم الذي هو أحرص الناس على أهل البحرين بكافة مذاهبها وطوائفها لم نلقَ منه إلا الخير، إلا المحبة، إلا الدعوة الصادقة للوحدة الإسلامية ،كذلك الأمين العام لجمعية الوفاق الأخ الشيخ علي سلمان، وأقول أن ما يحصل في البحرين هو معركة ليست سنية شيعية وليست نظام سني يريد أن يقهر بقية المواطنين من غير المذاهب، ولكن هذا النظام هو نظام فاسد ظالم بوجه كل البحرينيين.
كلمة رئيس اللقاء التضامني الوطني في لبنان سماحة الشيخ مصطفى ملص:
اللقاء بحد ذاته حدث ينبغي أن يعزز آمال المجتمعات الإنسانية في إدراك ظروف العيش بسلام ووئام، نظراً لما يمثله الرمزين من أبعاد روحية وإيمانية، ولكننا في ظل ما نعيشه وتعيشه الشعوب ندرك أن دون ذلك عوائق وعقبات وصعوبات تمثلها أنظمة استبدادية منتشرة على امتداد الجغرافيا السياسية لا سيما في عالمنا العربي والإسلامي، هذه الأنظمة السياسية ومنها نظام مملكة البحرين التي تستضيف اللقاء على أرضها، هذه الأنظمة التي تتفنن في ابتداع الأساليب لمحاربة شعوبها والتضييق عليها وتستولد من الممارسات والتهم الإجرامية كل جديد ومجرب، فاعتقال المعارضين وسجنهم وتعذيبهم بات سلوكاً طبيعياً عادياً كما حصل مع الشيخ علي السلمان، وإبعاد المفكرين والعلماء والباحثين الأحرار عن بيوتهم وبلادهم وتشريدهم في مختلف البقاع والمنافي كما حصل مع سماحة المرجع الديني الشيخ عيسى قاسم، ناهيك عن جرائم القتل والاغتيال التي تطال كل صاحب فكر سياسي أو ديني لا ترضى عنه السلطات الحاكمة كما حصل مع الخاشقجي في اسطنبول ومع غيره. نحن نتساءل عن هذه القمة ما إذا كانت ستطرق للسلام داخل المجتمعات العربية والإسلامية أم أنها قمة تطرح عنوان السلام لتوظيفه في خدمة سياسة التطبيع مع العدو الصهيوني، تلك السياسة التي صار للأنظمة العربية الحاكمة فيها باع طويل، أو أنه السلام الذي يعني التنازل عن الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وتمكين العدو الصهيوني من تهويد الأرض والمقدسات، وطرد أصحاب الأرض الأصليين من أرضهم ومنازلهم.
كلمة رئيس حركة الأمة سماحة الشيخ عبد الله الجبري:
إن الدعوة التي يجتمع من خلالها أكبر رمزين دينيين في البحرين كانت مفاجئة، بل صادمة من ناحية مكان عقدها فهل النظام البحريني هو أهل للسلام والتسامح أقله مع شعبه؟ ثم من حيث الرمزين الكبيرين على الصعيد الدولي الذين يراد تغطية أعمال النظام البحريني الإجرامية بهما؟ إن الخطورة تكمن بمحاولة تصوير أفعال هذا النظام وكأنها أمر عادي من أجل تثبيت ملكه، بل الأخطر هو محاولة الإيحاء، وكأن هناك غطاءاً سنياً من مرجعية كبرى هي مصر كدولة ومؤسسة الأزهر، هذه المؤسسة العريقة التي يقوم عليها إنسان عالم كذلك هو شخصية كبرى محاولة الإيحاء من حضور شيخنا الشيخ أحمد الطيب وكأنه إقرار سني لما أو إقرار مذهبي لما يقوم به هذا النظام الظالم، لذلك أمام هذه الصورة المطلوب من شيخنا الشيخ أحمد الطيب وكذلك من بابا روما أن يعملوا على إطلاق حوار خلال وجودهم بين هذا النظام وبين شعبه المظلوم.
كلمة رئيس جمعية قولنا والعمل سماحة الشيخ أحمد القطان:
لا شك أن هذا اللقاء المزمع عقده في البحرين إنما يدل على أن النظام البحريني يريد هذا النظام أن يغطي جرائمه بـالعمامة وبالقدسية الدينية، وإذا كان لنا من رسالة لشيخ الأزهر بالخصوص نقول: يا شيخ الأزهر ينبغي عليك أن تتقي الله عز وجل في أهلك وإخوانك في البحرين، وينبغي أن تذَّكر البحرين بمعنى أن تذَّكر ملك البحرين والسلطة في البحرين بقول الله تبارك وتعالى:”وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى”، فإذا كان لنا من رسالة للبابا فرنسيس والإمام شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب نقول لهما ينبغي أن يكون السعي في البحرين من أجل إيقاف الظلم على أهلنا وإخواننا المظلومين في البحرين، أولئك الذين لم يستخدموا العنف ولا القتل ولا الذبح، ولم يستخدموا أي أسلوب مما استخدم في سوريا وفي غير سوريا، فينبغي أن تنصح هذه السلطة البحرينية أن تتقي الله في شعبها، وأن تسعى لرأب الصدع بين أهلنا وإخواننا في البحرين، وأن يعطوا لأهل البحرين الحق الذي ينبغي أن يكون مكتسباً لهم بحياة كريمة في البحرين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى