نقابة المستشفيات الخاصة: مقبلون على كارثة صحية محتمة

أشارت نقابة المستشفيات الخاصة في لبنان​ إلى أن “عدد الإصابات بفيروس كورونا يتزايد بشكل ملحوظ في الأيام الأخيرة، وتتزايد معه الحاجة إلى الاستشفاء لا سيما في اقسام العناية الفائقة”.

وحذرت النقابة في بيان لها “من خطورة الوضع، خصوصًا أن العديد من المستشفيات سبق أن اقفلت أقسام “كورونا” بسبب الصعوبات المادية وعدم توفر العناصر البشرية اللازمة، وهذه الصعوبات تزداد يومًا بعد يوم”.

وتابعت أنه “في ما يخص “كورونا” تحديدًا، فإن المستشفيات عاجزة تمامًا عن تأمين الأوكسيجين وكواشف المختبر والأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية في ظل الشروط الصعبة التي يطلبها الموردون وهي شروط تعجيزية في ظل الوضع الذي تمر به المستشفيات”.

وأضافت النقابة أن “هجرة الأطباء والممرضين، وعدم تسديد مستحقات المستشفيات التي لم يصلها فلسًا واحدًا عن مستحقاتها للعام 2021 من معظم الجهات الضامنة الرسمية، إضافة الى مستحقات لسنين ماضية، وتدهور سعر صرف الليرة ورفع الدعم عن المستلزمات الطبية مما ضاعف اثمانها عدة مرات، فضلا عن كلفة تأمين مادة المازوت حيث تبلغ احيانا قيمتها الشهرية مجموع اجور الموظفين علما ان ثمنها يدفع نقدا وبالدولار فقط”

وشددت على أن “نقابة المستشفيات تثمّن عاليا الجهود الجبارة التي يقوم بها وزير الصحة، لكنه كمن يحفر الصخر بأصبعه. فالإمكانيات المتاحة له غير كافية في ظل الشلل التام للدولة ابتداء من عدم انعقاد مجلس الوزراء الى توقف العمل في الادارات بسبب غياب الموظفين الى كل مفاعيل المآزق السياسية والاقتصادية التي تتخبط بها البلاد.

كما حذرت النقابة من كارثة صحية محتمة نحن مقبلون عليها في غضون ايام معدودة، داعية إلى تأمين المساعدة الفورية للمستشفيات كي تتمكن من استقبال مرضى كورونا، لاسيما توفير الأموال والمواد والمستلزمات المطلوبة المذكورة أعلاه بالأسعار والشروط التي يمكن ان تتحملها المستشفيات، وطالبت الجهات الدولية بالمساعدة المباشرة الفورية والا أحد يلوم المستشفيات على ما قد يحدث.