شؤون فلسطينية

“الجهاد الإسلامي” تنظم حفلاً تأبينياً للشهيد محمد الرنتيسي في “البارد”

أقامت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، مهرجاناً تأبينياً للشهيد المجاهد، محمد عبد العزيز الرنتيسي، في مخيم نهر البارد، اليوم الأحد، تحت شعار “عهداً للشهداء أن نستمر بالمقاومة حتى التحرير والعودة”، بحضور ممثلين عن الأحزاب اللبنانية الوطنية والإسلامية، وممثلين عن الفصائل الفلسطينية، والفاعليات والمشايخ والحركات وحشد من المخيم والجوار.

وخلال الحفل، القى والد الشهيد، ومسؤول شعبة مخيم نهر البارد في حركة الجهاد الإسلامي، أبو ممدوح الرنتسي، كلمة قال فيها “بكل فخر واعتزاز أقول لقد رفعت رأسنا والمخيم عالياً، نفتخر بك، يكفيني أن إبني محمد عبد العزيز الرنتسي – أبو علي، شهيد فلسطين وشهيد القدس شهيد سرايا القدس ومن أبطال معركة طوفان الأقصى.

وأضاف: إن موكب التشييع الذي انطلق من بيروت إلى مخيم البداوي من ثم إلى مخيم نهر البارد، وخروج الآلاف من جماهير شعبنا صغاراً وكباراً لاستقبال الشهيد أبو علي يؤكد أن شعبنا ما زال يعتبر خيار المقاومة هو الخيار الأوحد.

بدوره، أكد عضو المكتب السياسي لحزب الله، محمد صالح، إنه بعد أكثر من ستة أشهر من الحرب على غزة بل على كل الأمة، الثابت الوحيد هو صمود المقاومة في الميدان.

وأضاف: إن تاريخ 7 أكتوبر بات تاريخاً جديداً للمنطقة، وبات من أيام الله، وغزة ما زالت حتى اللحظة تواجه العدو الصهيوني ومن خلفه الولايات المتحدة الأمريكية، وكل المستكبرين، مشدداً على أن “محور المقاومة من لبنان وسوريا والعراق واليمن وايران منخرطون في معركة طوفان الأقصى بكل أبعادها العسكرية والسياسية والاقتصادية ولا حسابات عندهم إلاّ حساب النصر القادم”.

من جانبه أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، ومسؤول الساحة اللبنانية الشيخ علي أبو شاهين، “أن للشهادة أثر كبير في وعي شعبنا بحقوقه وهدفه، أبلغ من آلاف الخطب والمحاضرات، وكلما قتلونا فإن شعبنا سيعي أكثر وأكثر، وبهذا الوعي سيبقى اللاجئون متمسكون بحقهم و يقومون بدورهم المطلوب، و يدركون اليوم أولويتهم، وأنه لا شيء مقدم الآن على صوت المعركة في فلسطين، والوحدة في ميدان المواجهة لحرب إبادة، تريد محو ذكرنا واستئصال وجودنا”.

وأضاف: إن المطلوب منا اليوم أن نحفظ العهد والوصية، وصايا الشهداء، وما قتلوا من أجله، سواءً هنا أو في فلسطين حيث قرابة الـ40 الف شهيد دماؤهم ووصاياهم في أعناقنا جميعاً، وهي تستصرخنا أن اثبتوا واصبروا.

وتابع أبو شاهين: حتى اليوم، لا نزال نشهد تطابقاً في جوهر الموقف الأمريكي الإسرائيلي، وهو استمرار الحرب والعدوان وإن اختلفوا في الخطاب واللهجة الإعلامية، فهو خلاف تكتيكي، حول آلية وطريقة هذه الحرب، ولا يزال الدعم والتسليح الأمريكي معلن وغير مخفي، وهذا الخلاف التكتيكي هو لأسباب انتخابية داخلية لا تعنينا ولا ينبغي أن نعلق عليها الأمال ونخدع أنفسنا”.

ولفت أبو شاهين، إلى أن من واجب الشعوب العربية والإسلامية جميعها أن تتحرك اليوم، وتتحرك الآن، لأن ما يجري في غزة لن يقف عند حدودها… فهذا العدو ورعاته، إن نجحوا في تحقيق أهدافهم في غزة لا سمح الله، فلن تكون بيروت بعيدة، ولا عمان، ولا حتى الرياض.. وواهم من يظن أن الكيان الصهيوني يكافيء عملاءه، أو يظن أن التطبيع سلام.

كما القى مسؤول ملتقى دعاة فلسطين الدكتور، طارق رشيد، كلمة، أشار فيها إلى أن “الموت سيجري على الأمة كلها، الكبير والصغير والغني والفقير والمريض والصحيح كلهم سيموتون، الفارق في هذا قدر الله تعالى، فقال تعالى: “نحن قدرنا بينكم الموت”، فالله عز وجل قدر لكل نفس متى ستحيا ومتى ستموت، فهذه الآيات تبعث الطمأنينة في نفوس أهل الشهيد ورفاقه وأحبابه، أن الله عز وجل قد كتب لهذه النفس أن تعيش هذا العمر، ولكن هناك فرق شاسع بين من يموت على فراشه وبين من يموت في ساحات الوفا في ساحات القدس، دفاعاً عن المقدسات والحرمات والدين.

وتابع: هؤلاء الشهداء علموا أن طريق القدس وطريق التحرير لا بد له من تضحيات فهو طريق معبد بالشوك والجراح والتضحيات، وليس طريقاً ممهداً بالورد والياسمين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى