الصحف والجرائد ?️القطاع الاعلاميخاص سكاف نيوز

عكار الأبية تهب نصرةً للقضية الفلسطينية و المقاومة

غنوة سكاف

لا يختلف إثنان في تسمية محافظة عكار أقصى شمال لبنان إنها أفقر مدينة على ساحل البحر الأبيض المتوسط، إلا إن هذه المحافظة التي يعاني أبنائها الفقر مادياً، بينما هم الأغنياء وطنياً و قومياً و عروبياً، حيث كان لعكار صولات و جولات في تأييدها للشعب الفلسطيني و قضيته و عشقها لمقاومة المحتل، لأنها لبت نداء الدفاع عن الأمة و مقدساتها من خلال خيرة شبابها الذين انخرطوا في صفوف المقاومة و في مقدمتهم إبن بلدة ( تكريت ) إحدى قرى جرد عكار، الشهيد علي غازي طالب الذي نفذ عمليته الإستشهادية في ٣١ تموز عام ١٩٨٥ على طريق قلعة الشقيف-أرنون مقتحماً دورية للعدو الإسرائيلي” و الشهيد علي طالب هو إبن خال عميد الأسرى في السجون الإسرائلية يحيى سكاف، إضافة إلى العديد من المناضلين و الشهداء الأبطال من مناطق الشمال الذين لبوا نداء فلسطين.

خزان الحرمان العكاري يقابله أيضاً خزان من الوطنيين الشرفاء منهم المنتمين إلى قوى و أحزاب بوصلتها القضية الفلسطينية و تؤمن بقدسية الصراع مع العدو الصهيوني و إن المقاومة إن كانت إسلامية أو وطنية فهي وسام شرف على الصدر.

و ها هي عكار التي لم تنقطع عن المشاركة بالعمل الوطني يوماً فقد شهدت الإحتفالات في كافة بلداتها مواكبةً لانتصارات المقاومة في فلسطين و لبنان منذ اللحظة الأولى لعملية القسام في ٧ تشرين حيث أقامت الأحزاب و القوى الوطنية و الإسلامية في كافة المناطق العكارية العديد من الوقفات و المسيرات من ساحة العبدة مدخل عكار حتى بلدة ببنين و برقايل و حلبا و سهل عكار تأييداً للمقاومة و تأكيداً على التمسك بنهجها الشريف.

أما اللقاء الحاشد و الأبرز هو الذي أقامه تيار الوفاق العكاري و الذي حضره شخصيات و قوى سياسية و حزبية و دينية و شعبية واسعة من مختلف مناطق الشمال، حيث لبت الجماهير الدعوة لتؤكد على موقفها الدائم بنصرة قضية فلسطين و شعبها المظلوم و على التمسك الدائم بخيار المقاومة المسلحة من غزة إلى جنوب لبنان حيث يخوض المقاومين بباسلة قل نظيرها معارك الدفاع عن عزة الأمة و كرامتها بمواجهة العدو الصهيوني و أعوانه.

حيث كان التفاعل و الحماس الظاهر على الجماهير المشاركة واضحاً بتفاعلها مع الأناشيد الحماسية المؤيدة للمقاومة، مع التلويح برايات فلسطين و المقاومة في لبنان و فلسطين، مما يؤكد على تعطش الجمهور إلى توجيهه نحو القضية الأولى للعرب و المسلمين، حيث نبذ هذا الجمهور في السنوات السابقة كل مشاريع الفتن المذهبية و الطائفية التي دفعت في طريقها القوى الظلامية ملايين الدولارات من أجل يتخلى أبناء هذه المناطق العكارية خصوصاً و الشمال عموماً عن قضية فلسطين و أن يسيروا في ركب المطبعين.

أما المواقف اللافتة التي أطلقت خلال الإحتفال و التي كان أبرزها لنائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله الحاج محمود قماطي من خلال دعوته الدول العربية و الإسلامية إلى ضرورة ترك الشعوب تعبر عن رأيها في دعمها و مساندتها للقضية الفلسطينية و لقوى المقاومة في المنطقة، لأن ما رأيناه منذ عملية طوفان الأقصى حتى يومنا يؤكد أن هذه الشعوب و التي خرجت بالملايين إلى الشوارع لن تتخلى عن القضية المركزية للأمة حتى زوال الكيان الغاصب.

و حيا قماطي أبناء عكار و كل الشمال الذين وقفوا وقفة عزٍ في معركة طوفان الأقصى كما تعودنا عليهم دائماً و هبوا نصرةً لفلسطين و المقاومة، مثنياً على هذه التحركات التي تقام و التي تؤكد على هوية و أصالة عكار و الشمال الحقيقية.
كما أكد قماطي أن المقاومة في لبنان ستبقى مع فلسطين و مع المقاومة الفلسطينية و لن تتخلى عنها في ظل ما يحاك من مؤامرات ضدها و التي بدأنا نلمس بعضها من خلال الحركة التي يقوم بها وزير الخارجية الأمريكي في المنطقة.
و إعتبر أن الجماهير العربية يجب أن تثق أكثر من أي وقت مضى بالمقاومين الذين يواجهون اليوم من اليمن الى العراق و سوريا و لبنان و فلسطين محور الشر بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.

و كان لصاحب الدعوة هيثم حدارة كلمةً توجه خلالها بأسم أبناء عكار بالتحية للمقاومة الفلسطينية و اللبنانية و لشهداء المقاومة الأبرار الذين نعيش اليوم بفضل تضحياتهم بعز و كرامة، قائلاً لولا تضحيات المقاومين لكان العدو استباح لبنان منذ زمن طويل، و مؤكداً أن الموقف اليوم يجب أن يكون موحداً خلف قوى المقاومة.

و إختتم الإحتفال بحرق العلم الصهيوني من قبل الحضور على وقع ترديدهم للشعارات المؤيدة للقتال ضد العدو الصهيوني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى