الصحف والجرائد ?️القطاع الاعلاميمتفرقات

فراغ رئاسي و حكومي…و انهيار بمرافق الدولة!! كيف سيأتي الحل ؟؟

غنوة سكاف /الاثنين 31أكتوبر2022

مع انتهاء ولاية فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون دون تسليمه الموقع الأول لخلفه، يدخل لبنان بفراغ رئاسي كان متوقعاً، و الأمر الذي ترافق مع إعلان الرئيس عون ارسال رسالة الى رئيس مجلس النواب نبيه بري يعلمه فيها التوقيع على إقالة الحكومة برئاسة نجيب ميقاتي، و على أثرها بدأت البيانات و الأخذ و الرد من قبل القوى السياسية المتخاصمة التي يحاول كل طرف فيها المناورة للوصول إلى حصة أكبر في الحكومة القادمة التي كانت منذ أيام على وشك الولادة إلا ان بعض العراقيل قد ظهرت أمام طابخي ( الحكومة ).

مع وصول لبنان إلى هذه المرحلة من الفراغ في مواقع الحكم، ومع الإنهيار و الشلل الذي نشاهده يومياً بمؤسسات الدولة، يتسائل اللبنانيون إلى أين ستصل بنا الأمور و كيف سيأتي الحل بموقعي الرئاسة الأولى و الثالثة ؟ في ظل المناكفات السياسية الحادة التي ظهرت في آخر أيام ولاية الرئيس عون، بين فريق التيار الوطني الحر من جهة و بين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي و الرئيس نبيه بري من جهة أخرى.

و من هذا المنطلق المعقد على الساحة اللبنانية بات شبه مؤكد استحالة عودة الرئيس ميقاتي الى تأليف حكومة جديدة في ظل الخلاف الكبير بين ميقاتي و جبران باسيل الذي يتحدث في مجالسه الخاصة عن انتهاء الحياة السياسية لميقاتي و عودته الى صف رؤساء الحكومات السابقين الذين لا عمل لهم.

كما تعتبر بعض القيادات اللبنانية في مجالسها الخاصة ان مفاجئات ستحصل بملف الرئاستين الأولى و الثالثة و هي عودة رئيس تيار المستقبل سعد الحريري لتسلمه رئاسة الحكومة القادمة في ظل تسوية ممكن أن يعقدها مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل اثر دخول أطراف خارجية على خط التسوية لأن باسيل و الحريري اثبتت الأيام انهما أصحاب جمهور كبير و وازن لم يتغيرا مع تغير الظروف الاقليمية و الدولية.

و تؤكد مصادر مطلعة على الأجواء ان قيادة حزب الله تعمل بصمت مع مختلف الفرقاء من أجل تهدئة الأمور و عدم الوصول إلى تصادم لا يخدم المصلحة الوطنية اللبنانية خصوصاً في هذه المرحلة التي تترافق مع الانتصار الذي حققه لبنان في نيل حقه باستخراج النفط و الغاز الموجدين في المياه الإقليمية اللبنانية من أجل استثمار هذا الانجاز خدمةً للإقتصاد اللبناني الذي يمكن أن يتحسن بشكل كبير اذا تم استخدامه بشكل صحيح.

و تتابع المصادر ان موضوع رئاسة الجمهورية اليوم هو أصعب من الأيام السابقة في ظل تعنت كل طرف بموقفه ان كان بتسمية شخصية للرئاسة أو مقاطعة للتسمية بالعلن، و كان لافتاً التصعيد الحاصل في هذا الملف من قبل نواب التيار الوطني الحر الذين المحوا لفيتوا على اسم الوزير السابق سليمان فرنجية و هذا الأمر هو واقعي لأن ( كتلة باسيل ) الأكبر على الساحة و بإستطاعتها التأثير بشكل كبير على ملف الرئاسة.
كما يعتبر بعض المحللين أن ما نشاهده من عدم حماوة لملف الرئاسة حتى اليوم يؤكد ان لبنان ليس على جدول أعمال الدول الكبرى في هذه اللحظة و ان نقطة الصفر للحلحلة لم تحن بعد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى