الصحف والجرائد ?️

قيادي في الجهاد لـ”العهد”: المواجهات على الحدود اللبنانية أسهمت في إسناد جبهة غزة وإرباك العدو

غنوة سكاف

‎المقاومة هي خيار الشرفاء والسبيل الوحيد لمواجهة الاحتلال وتحقيق الانتصارات لأمتنا، أما الموقف اليوم فهو بين محورين لا ثالث لهما: أن يقف الإنسان مع الحق أو أن يقف مع الباطل يساند الوحشية الصهيونية المتمثلة بالمجازر البربرية بحق الأطفال والنساء والشيوخ، والتي لم تفرق بين هدف مدني أو عسكري في غزّة.

‎هذه المواقف أطلقها القيادي في حركة الجهاد الإسلامي ومسؤولها السياسي في شمال لبنان بسام موعد في حديث خاص لموقع “العهد” الإخباري من مخيم نهر البارد، شمال لبنان.

القيادي في الجهاد أكد لـ”العهد” أن ما قبل ملحمة طوفان الأقصى ليس كما بعدها، لأنّ الكلمة اليوم هي لقوى المقاومة التي يقف معها ويساندها الشرفاء في كل أنحاء العالم، والتي حققت انتصارات عظيمة وتاريخية من خلال خيارها الذي أعاد للأمة جمعاء عزّتها وكرامتها، فلم تستطع هذه الأمة أن تنهض من انكساراتها وأن تقف بوجه الإرهاب الصهيوني لولا وجود هؤلاء المقاومين.

‎وأشار موعد الى أننا اليوم بتنا بين محورين لا ثالث لهما في مختلف أنحاء العالم، إما أن تكون داعمًا للمجازر الصهيونية وللوحشية التي أرادت إبادة شعب كامل عن بكرة أبيه، وإما أن تقف مع الحق وتساند المظلومين أصحاب الأرض، لأن الوسطية والضبابية بالموقف اليوم تجاه قضية فلسطين هي خيانة لدماء عشرات آلاف الشهداء وتضحيات آلاف الأسرى القابعين في سجون العدو.

‎ورأى أن هذه المعركة أيضًا كانت سببًا لكشف الوجوه الحقيقية والأقنعة عن كل من كان يدّعي أنه مع فلسطين، فقد أثبت الميدان طوال الأسابيع الماضية على المستويات السياسية والجماهيرية كافة مدى حضور كل جهة على أرض الواقع ومدى التزامها بقضية فلسطين، ‎مثنيًا على مواقف بعض الشعوب الغربية التي رفضت الخضوع لقرارات حكومات داعمة لموقف العدو الصهيوني. فقد هبّت هذه الشعوب وقالت كلمتها بالعلن، وخرجت إلى الساحات والشوارع ترفرف بأعلام فلسطين للتأكيد على دعمها للشعب الفلسطيني بوجه آلة الإجرام الإسرائيلية.

‎وكان للقيادي في الجهاد تحية صادقة من القلب إلى لبنان الرسمي والشعبي الذي واكب معركة طوفان الأقصى لحظةً بلحظة من خلال التحركات اليومية المتواصلة في مختلف المناطق من الشمال إلى الجنوب.

ولفت موعد، خلال مقابلته لموقعنا، إلى أن موقف المقاومة في لبنان مشرّف، خاصةً عندما تقدم أبناء قادتها شهداء فداءً للقضيه ومنهم نجل رئيس كتلة الوفاء للمقاومة في لبنان الحاج محمد رعد، وهي تؤكد أنها جزء مهم من المعركة، وأن هذه المعركة ليست استعراضية كما حاول بعضهم الإيحاء.

‎وأضاف: “لا يمكننا إلا أن نوجه تحية كل فلسطين إلى مقاومة لبنان الباسلة التي قدمت خيرة شبابها، في هذه المواجهات اليومية على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، والتي كان لها وقع كبير في إسناد جبهة غزة وإرباك كيان العدو حتى بات لم يعد قادرًا على الإمساك بزمام المعركة، حيث كانت لقبضات المقاومين الكلمة الفصل”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى