الصحف والجرائد ?️

كتبت غنوة سكاف|لم تنتهي محاولات السعي وراء الحريه ولن تتوقف

لم تنته قصص و عذابات الأسرى القابعين في سجون العدو لطالما استمرت دولة الاحتلال في إصدار الأحكام الخيالية بحق الأسرى وأصرت على احتجازهم لعشرات السنين بالإضافه إلى التعذيب النفسي والجسدي الذي يمارسونه عليهم، حتى باتت عذابات السجن تلاحق الأسرى بعد الإفراج عنهم، فالمئات منهم استشهدوا متأثرين بأمراض ورثوها من السجن
وكان الشهيد حسين مسالمه واحدا من هؤلاء الأسرى اللذين أفرج عنهم بسبب تدهور أوضاعه الصحيه
حسين محمد حسين المسالمه الذي ولد في بيت لحم عام ١٩٨٢ انخرط في العمل النضالي ومقاومة الاحتلال حتى اعتقل في تاريخ ٢٢ تشرين الثاني نوفمبر ٢٠٠٢
تعرض لتحقيق قاسي استمر ثلاثة شهور وحكم عليه الاحتلال بعد عامين من اعتقاله بالسجن لمدة ٢٠ عاما كان يعاني من أوجاع تفاقمت بشكل كبير قبل أن يكتشف المرض لديه بشهرين وخلال هذه المدة ماطلت إدارة السجون في نقله إلى المستشفى حتى تبين أنه مصاب بسرطان الدم (اللوكيميا)
أفرج عنه الاحتلال في شهر شباط/فبراير ٢٠٢١ ومنذ الإفراج عنه مكث في مستشفى “هداسا” الإسرائيلي حتى نقل مؤخرا الى مستشفى في رام الله، الى ان ارتقى شهيدا الليله الماضيه.
ان استشهاد الأسير المحرر حسين مسالمه كشف حجم الاستهتار الإسرائيلي بحياة الأسرى والإهمال الطبي المتعمد، مما يستوجب الضغط على المؤسسات الدوليه للتحرك العاجل لإنقاذ حياة الأسرى المرضى القابعين في سجون العدو المحتل وخاصه اللذين يعانون من أمراض مزمنه وخطيرة ولا يتلقون الرعاية الصحيه اللازمة هذه المؤسسات التي من المفترض أن تتحرك دون أي مناشده لصالح هذه القضايا الانسانيه منذ عشرات السنين لم تحرك ساكنا نصرة لأسرانا وأصبحت كحبر على ورق، لذلك وفي ظل تضاءل فرص الدفاع عن أسرانا والإفراج عنهم وفي ظل عدم اكتراث المؤسسات الدوليه لحماية حقوق الإنسان الأسير فإن محاولات الهروب من سجون العدو والسعي وراء الحريه لم تنته ولن تتوقف ولن تطو صفحات بطولات وتضحيات وانتصارات أسرانا حتى نيلهم حريتهم بأيديهم وبأيدي المقاومين والمقاومه التي اثبتت أنها الحل الوحيد الذي يفهمه العدو ولإسترجاع الحريه لفلسطين من النهر الى البحر والمقدسات والأسرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى