متفرقات

لقاء للحملة الاهلية في مقر حركة أمل بذكرى عملية الليطاني و استشهاد دلال المغربي و إعتقال يحيى سكاف

عقدت الحملة الاهلية لنصرة فلسطين وقضايا الامة اجتماعها الأسبوعي في مقر قيادة حركة (امل ) في بيروت وذلك في الذكرى 46 لعملية الليطاني الإسرائيلية في جنوب لبنان، والتي أدّت لاحتلال دام 22 عاماً، وفي الذكرى 46 لاستشهاد البطلة الفدائية دلال المغربي ورفاقها بعد إعلان جمهورية فلسطين في الساحل الفلسطيني لعدّة ساعات ، وفي الذكرى 46 لأسر المناضل اللبناني يحيى سكاف أحد أبطال عملية مجموعة دلال المغربي، وتحية لشهداء غزّة وفلسطين وجنوب لبنان، مع دخول ملحمة “طوفان الأقصى” شهرها السادس، وتحية لأنصار الله باليمن وقد وصلت صواريخهم إلى المحيط الهندي ورأس الرجاء الصالح ، و تفاعلاً مع التحولات الدولية الجارية لصالح المقاومة في فلسطين وأكناف فلسطين بحضور منسقها الأستاذ معن بشور ، والأستاذ علي عبد الله من قيادة حركة (امل) ومقرر الحملة د. ناصر حيدر، وحضور ممثلي الأحزاب و القوى الوطنية و الإسلامية اللبنانية و الفلسطينية.

وقد استقبل الحاج جميل حايك رئيس المكتب السياسي لحركة امل أعضاء الحملة قبل بدء الاجتماع الذي تحدث فيه عضو المكتب السياسي المحامي علي عبد الله.

بشور
افتتح الأستاذ معن بشور الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت اجلالاً واكباراً لارواح شهداء المقاومة في غزة وعموم فلسطين وجنوب لبنان وسورية والعراق واليمن وقال: اعتقد ان نعقد هذا الاجتماع في أجواء الذكرى 46 للغزو الإسرائيلي لجنوب لبنان عام 1987 في مقر حركة (امل) التي أسسها الامام المغيب السيد موسى الصدر له معنى خاص، فنحن نذكر تماماً انه في الأشهر الفاصلة بين تلك الحرب التي احتل بها العدو جنوب الليطاني وبين تغييب الامام ورفيقيه ، كان الامام ينشط في كل مجال من اجل الجنوب ومن اجل فلسطين، وعلينا ان نذكر أيضا ان حركة (امل) بقيادة الرئيس نبيه بري قد نجحت في تعطيل اول مفاعيل حرب 1982، من خلال اسقاط 17 أيار ، ذلك الاتفاق الذي لو تم لكانت صورة لبنان مختلفة تماماً عما عليه اليوم، اليوم لبنان هو قاعدة من قواعد التصدي للهيمنة الصهيونية والاستعمارية وكان ممكناً ان يكون جسراً للتوغل الصهيوني الى لبنان والمنطقة كلها.
وأضاف بشور: طبعا هناك مناسبات عديدة مرتبطة بذلك العدوان منها استشهاد البطلة دلال المغربي ابنة (فتح) التي نعتز، وهي ابنة مخيم شاتيلا قد قادت عملية تاريخية في اطار المقاومة الفلسطينية وأعلنت جمهورية فلسطين على مدى ساعات على الساحل الفلسطيني، وطبعاً نتذكر معها رفيقنا الأسير السوري القومي الاجتماعي ابن شمال لبنان يحيى سكاف الذي تم أسره في تلك العملية. ونتذكر أيضاً في مثل هذه الأيام استشهاد القائد الوطني الكبير كمال جنبلاط الذي كان رئيساً للجبهة العربية المشاركة في الثورة الفلسطينية بالإضافة الى كونه زعيماً لحزب لبناني ونائب ووزير وشخصية لها بُعد وطني وعربي ودولي.
وقال بشور: لا شك اننا اليوم نلتقى في أجواء تحول له بُعد عالمي للفوز الساحق للرئيس بوتين في روسيا وهذا انتصار آخر على الحلف المعادي لأمتنا وللانسانية جمعاء، كما نحيي أيضاً شعوب العالم المتحركة في كل مكان ورأينا فيها تفاعل الجماهير على مستوى العالم نصرة لشعبنا العربي في فلسطين.
ووضع بشور المجتمعين بمحاولة الاعتداء على الأستاذ حمدين صباحي امين عام المؤتمر القومي العربي وعدد من اخوانه في حزب الكرامة من اشخاص كانوا يركبون الدراجات النارية طاردوهم بعد خروجهم من وقفة امام وزارة الخارجية، وكنت قد ذكرت لكم سابقاً بانه كان هناك اجتماع بين الاخوة المصريين ووزارة الخارجية هدفه البحث في ترتيبات مشاركة المتطوعين المصريين في مرافقة الامدادات الإنسانية الى غزة وقالوا نحن مستعدون ان نكون دروع بشرية لهذه الشاحنات اذا كانت الحجة الخوف من عدوان إسرائيلي، كما اننا مستعدون لندفع ارواحنا ثمناً لوصول هذه الامدادات.وطالب بشور السلطات الأمنية المصرية بالعمل للكشف عن هؤلاء المعتدين، كما اننا نعلم ان من وراء هذه الحادثة هو يحاول لتعطيل أي تحرك في الشارع داخل مصر يقوم بها احرار مصر.
هذه الأمور جمعيها تعني اننا نعيش معركة متمنياً ان يتوقف هذا التراشق الإعلامي بين المنظمات الفلسطينية لا نريد ان ندخل في أسبابه، ولا في عناوينه لكن بالتأكيد مثلنا مثل الكثيرين من أبناء الامة خصوصاً بعد اجتماعات موسكو والايجابيات التي خرجت منها وتتضايق من أي تراشق اعلامي بين الاخوة الفلسطينيين أو العرب.
وشكر بشور في ختام كلمته حركة (امل) رئيساً وقيادة ومجلس قيادة على استقبالهم للحملة في مقرها مذكراً بمقولة الامام المغيّب السيد موسى الصدر بأن “إسرائيل شر مطلق” ، فاذا بنا نكتشف اليوم مع محرقة غزة كم هو دقيق هذا الوصف.

(حركة امل)
الأستاذ علي عبد الله ( عضو المكتب السياسي في حركة امل) الذي رحب بالمجتمعين في مقر الحركة وخاصة بحضور الأستاذ معن بشور الذي هو دائما حريص على وحدة هذا المسار بين الشعبين اللبناني والفلسطيني والعالم العربي ، وما ذكره الان في مصر لما يجري لحمدين صباحي في جمهورية مصر العربية ، وهذه العناوين التي ذكرها جميعها فيها بطولة وما نعيشه اليوم من عملية ” طوفان الأقصى” لن يكون الا ذكرى انتصار وذكرى العودة الى دولة فلسطينية مستقلة في السنوات القادمة.

لجنة و عائلة الأسير يحيى سكاف
و نقل السيد مهدي مصطفى (مقرر لقاء الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية) في كلمته تحيات عائلة ولجنة الأسير يحيى سكاف و أبناء الشمال الى الحملة على لقائها الوطني اليوم وخاصة الى منسقها الأستاذ معن بشور في ذكرى عملية دلال المغربي التي اسر فيها ابن الشمال المناضل يحيى سكاف، و إلى الأخوة في حركة أمل على استضافتهم هذا اللقاء.
و أكد مهدي مصطفى على أهمية احياء هذه المناسبات الوطنية التي يجب أن تبقى في ذاكرة كل اللبنانيين، لأن التاريخ اليوم يعيد نفسه حيث يكمل المقاومين في فلسطين و لبنان المسيرة التي بدأها يحيى سكاف و علي طالب و حسام العلي منذ عشرات السنين، كما يحصل من تضحيات للمقاومين اليوم في غزة و الجنوب من قبل حزب الله و الحزب السوري القومي الإجتماعي و حركة أمل و قوات الفجر الذين يقدمون الشهداء في سبيل تحرير أوطاننا من رجس الإحتلال.
و اعتبر مهدي مصطفى في كلمته ان هذا النضال التراكمي يجمع كل الشرفاء في خندق واحد هو تحرير فلسطين و الأسرى و المقدسات، موجهاً التحية لكل فصائل المقاومة الممتدة من لبنان الى فلسطين و سوريا و العراق و اليمن.

وقد صدر عن المجتمعين البيان التالي: توقف المجتمعون امام المناسبات التي ينعقد في ظلها هذا الاجتماع ورأوا فيها مناسبات تأسيسية لما نشهده اليوم في اطار الصراع العربي الصهيوني، فعملية الليطاني في 14 و 15 آذار/ مارس 1978 التي أدت الى احتلال ” إسرائيل” لأراض لبنانية على مدى 22 عاماً قد أنهت هذا الاحتلال بفعل المقاومة وهو ما يشير الى حتمية تحرير الأرض الفلسطينية من البحر الى النهر بفعل المقاومة الممتدة على طول جبهة المقاومة العربية والإسلامية، والذكرى 46 لعملية كمال عدوان التي قادتها الفدائية الفلسطينية دلال المغربي في 11/3/1978 والتي أعلنت فيها لمدى ساعات جمهورية فلسطين على الساحل الفلسطيني هي علامة مهمة في طريق المقاومة التي تتجدد كل يوم على أرض فلسطين واكناف فلسطين لا سيّما في “ملحمة طوفان الأقصى” التي دخلت يومها ال 164 في أطول حرب عربية – إسرائيلية، وأسر الفدائي اللبناني يحيى سكاف في تلك الملية تأكيد على عمق العلاقة بين الشعبين اللبناني والفلسطيني الممتدة عبر التاريخ والتي تتوجها اليوم عمليات المقاومة الإسلامية في جنوب لبنان انتصاراً للمقاومة في غزة وعموم فلسطين.

و توقف المجتمعون امام التطورات الميدانية والسياسية المحلية والإقليمية والدولية والتي تشي بأننا أمام انتصار كبير على الاحتلال الذي بدأ كيانه معزولاً حتى عن العديد من حلفائه لا سيّما في كندا التي انتقلت حكومتها من موقف الدعم غير المحدود للعدوان الصهيوني على غزة الى اتخاذ قرار يوقف ارسال المساعدات العسكرية لهذا الكيان، وبتصريحات زعيم الشيوخ الديمقراطيين في الولايات المتحدة شاك شومر المعروف بدعمه التاريخي للكيان الصهيوني والذي هاجم بقوة العدوان على غزة مطالباً بوقف النار فوراً، وصولاً الى قيام المندوب الأمريكي في مجلس الامن للمرة الأولى بتبني اقتراح بوقف فوري ودائم لاطلاق النار انطلاقاً من قناعة الإدارة الامريكية ان استمرار تل ابيب بهذه الحرب يؤذي مصالحها ومصالح الولايات المتحدة بالدرجة الأولى .
وعلى الصعيد الإقليمي يأتي وصول الصواريخ اليمنية اليومية الى المحيط الهندي ورأس الرجاء الصالح تأكيداً على ان هذه الحرب في فلسطين والمنطقة بدأت تأخذ أبعاداً دولية وتكشف عجز دول كبرى كالولايات المتحدة وبريطانيا وحلفائهم عن التصدي لقوات بلد محدود الإمكانات كاليمن الذي يسطر أبناؤه في القوات المسلحة و” انصار الله ” بطولات يفتخر بها كل عربي وكل مسلم .

كما توقف المجتمعون امام ذكرى استشهاد الزعيم الوطني وامين عام الجبهة العربية المشاركة في الثورة الفلسطينية ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي كمال جنبلاط فحيوا دور الرجل الوطني والقومي والإنساني واعتبروه بحق شهيد فلسطين والعروبة وقدوة للعديد من القادة الوطنيين العرب الذين يقدمون حياتهم فداء لقضايا شعوبهم وأوطانهم، ودعا المجتمعون كافة القوى الوطنية في لبنان الى التلاقي في اطار عمل وطني جامع يصون لبنان ومقاومته في وجه ما يتعرض له من أخطار.

و استذكروا يوم التاسع عشر من آذار/ مارس 1962، يوم الإعلان عن وقف اطلاق النار بين الثورة الجزائرية وقوات الاستعمار الفرنسي تمهيداً للإعلان عن استقلال الجزائر بعد أسابيع في 5 تموز/يوليو 1962 فهنأوا الجزائر شعباً واحزاباً وقوات مسلحة ورئيساً بهذه المناسبة الوطنية ورأوا فيها نموذجاً سيتم الاقتداء به مع النضال الفلسطيني المعاصر حيث يدرك المحتل الإسرائيلي ومن وراءه ان وقف اطلاق النار في غزة اليوم هو مقدمة لانتصار كبير على الاحتلال خصوصاً ان ثورة الجزائر كانت على الدوام مساندة لثورة فلسطين وداعمة لها على كافة المستويات.

و قدم الدكتور هاني سليمان مقرر حملة اسناد غزة سفينة المطران كبوجي عرضاً لما قامت به الحملة التي انطلقت منذ أسابيع ونجاحها في تأمين معظم الاحتياجات المطلوبة لانطلاق السفينة في عيد الفطر المبارك من ميناء طرابلس الى ميناء العريش في مصر واستعرض الاتصالات الجارية مع السلطات المصرية والهلال الأحمر المصري والفلسطيني والصليب الأحمر الدولي والحملة الدولة لاسناد غزة لإنجاز هذه المهمة ذات الدلالات الوطنية والقومية والانسانية.

و عرض المناضل نبيل حلاق مسؤول العلاقات الدولية في المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن مجمل الأنشطة والفعاليات والاتصالات التي اجراها في عدد من الدول الاوربية والافاق الواسعة التي فتحتها عملية “طوفان الأقصى” امام القضية الفلسطينية والتي يأمل المركز في ترجمتها الى مبادرات وتحركات على المستوى الدولي لا سيّما في اطار ” المنتدى العربي الدولي من اجل العدالة لفلسطين” الذي يقوم أعضاء دوراته الأربع الماضية بدور كبير في التحركات الدولية الجارية.

ختاماً حيّا المجتمعون الأستاذ حمدين صباحي ورفاقه الوزير السابق كمال أبو عيطة ورئيس حزب الكرامة سيد الطوخي ، وامين التنظيم محمد زكي الذين تعرضوا لمحاولة اعتداء بعد مشاركتهم في وقفة تضامنية رمزية أمام وزارة الخارجية تطالب بفتح معبر رفح وإفساح المجال لمشاركة متطوعين مصريين في مراقبة الامدادات الإنسانية كدروع بشرية .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى