الصحف والجرائد ?️

قلب شهيد حزب الله في جسد ابن وادي خالد

غنوة سكاف

 

ما ان نعى ‎*حزب الله* الشهيد على طريق القدس ابراهيم علي الدبق أبن بلدة كونين الجنوبية، حتى بدأت رحلة البحث عن شخص يحتاج لقلبٍ ينبض بالحياة و ليس كأي قلب، إنما قلب لمقاوم جنوبي مجبول بالعز و هو لشهيد شاب من خيرة شباب المقاومة الإسلامية اللبنانية التي تفني حياتها بالعمل المقاوم من أجل أن نعيش بعزٍ و كرامة.

المقاومون الذين يدافعون عنا و يقدمون أرواحهم و أجسادهم في المعارك البطولية بمواجهة العدو الصهيوني، لم يبخلوا علينا بكل ما يمكن أن يقدموه في حياتهم، بل تخطى ذلك الى مرحلة ما بعد استشهادهم، و هنا نتحدث عن الشهيد ابراهيم الدبق الذي جسد مسيرة المقاومة الإسلامية بمسارها الطاهر الذي وهب حياته و أعضاء من جسده ليحيا من يحتاجهم من بعد استشهاده، فكان الخيار واقعاً على ابن عكار الذي بات جسده ينبض ( بقلب جنوبي ).

الحدث العظيم الذي لا يتوقف الحديث به في المناطق الشمالية و خصوصاً العكارية، كيف أن قلب الشهيد ابراهيم الدبق سينبض في جسد أبن منطقة وادي خالد الحاج محمد يحيى (ابو عبد الله ) البالغ من العمر 54 عاماً، وذلك بعدما خضع لعملية جراحية دقيقة في القلب بمستشفى الرسول الاعظم ،ليمنحه الشهيد الدبق قلبه ليكمل عمره و ليمنحه فرصةً أكبر ليحيا إلى جانب من يحب في وادي خالد العكارية.

هذا الحدث لم يكن الأول و بالتأكيد لن يكون الأخير، لأن شباب المقاومة الإسلامية في لبنان حزب الله عودونا على هذه التضحيات العظيمة، لأن من حرر الجنوب و معظم الأسرى اللبنانيين من سجون الإحتلال، و دحر الإرهاب عن وطننا، و لا زال حتى يومنا يقاوم العدو بتقديم الغالي و النفيس نصرةً للشعب الفلسطيني و قضيته المحقة، لا يمكن لنا الا أن نعتز بهم لأنهم مقاومون شرفاء نعيش بعز و كرامة بفضل مسيرتهم النضالية التي لم يشهد التاريخ مثيلها.

أخيراً لا يسعنا الا أن نقدم الشكر لشباب المقاومة الإسلامية و لقيادتهم الحكيمة و على رأسهم الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله على هذه التضحيات التي غمرونا بها، حيث لم نعد نستطيع النظر بأعين المقاومين و عوائلهم إلا بنوع من الخجل و بإنحناء أمام بطولاتهم و أمام صمودهم الذي يشكل نوعاً من أنواع الإنتصارات على العدو الصهيوني، و بإذن الله الإنتصار الكبير سيكون حليف المقاومين الذين عقدوا العزم على تحرير كل شبر من أوطاننا و كل أسرانا و تحرير المقدسات الإسلامية و المسيحية من رجس الإحتلال البغيض.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى