متفرقات

كمال الخير: لعدم تسييس حادثة القرنة السوداء و الالتفاف حول المؤسسة العسكرية الضامنة للإستقرار

أكد رئيس المركز الوطني في الشمال كمال الخير في كلمة ألقاها أمام وفود شعبية أمت دارته في المنية، على ضرورة كشف تفاصيل الجريمة التي أودت بحياة شابين من منطقة بشري في جرود القرنة السوداء التي تتبع جغرافياً لمنطقة الضنية بمراسيم مؤكدة من الدولة اللبنانية، لأن البعض يريد ادخال القضية في البازار السياسي خدمة لمصالحه السياسية الخاصة، بينما وطننا لا يحتمل أية إشكال من هذا النوع لما له من ارتدادات خطيرة على الداخل.

و أثنى الخير على الجهود الجبارة التي يقوم بها الجيش الوطني اللبناني و مديرية المخابرات في كشف كافة التفاصيل المتعلقة بالقضية قطعاً للطريق أمام من يريد أن تتحول المسألة الى فتنة بين منطقتي بشري و الضنية، داعياً للإلتفاف حول المؤسسة العسكرية في هذه الأيام لأنها المؤسسة الضامنة لحماية الإستقرار، معتبراً أن الثقة تامة و مطلقة بحكمة قيادة الجيش التي هي موضع احترام و تقدير لدى كافة اللبنانيين.

و دعا الخير كافة القوى السياسية الى ضرورة البحث عن حلول إنقاذية و عدم أخذ البلد الى التشنج أكثر لأنه لم يعد يحتمل في ظل المعاناة التي يعيشها المواطن على كافة الأصعدة، و ضرورة العودة للحوار حتى يتم التوصل الى انتخاب رئيس جمهورية حتى ينتظم عمل المؤسسات، و عدم انتظار الخارج حتى يأتينا بالحلول، و الا فليتم حل مجلس النواب و اجراء انتخابات نيابية جديدة خارج القيد الطائفي و اعتماد النسبية و لبنان دائرة واحدة.

و استنكر الخير صمت الدولة اللبنانية عن الإعتداء الصهيوني على قطعة من الأرض اللبنانية في بلدة الغجر اللبنانية حيث قام العدو الصهيوني باحتلال جزء منها و ضمه للأراضي التي يحتلها من وطننا في مزارع شبعا و تلال كفر شوبا، مما يؤكد على ضرورة التمسك بخيار المقاومة و الجيش و الشعب من أجل حماية وطننا من غطرسة العدو الصهيوني تجاه أرضنا، لأننا لن نقبل أن يبقى أي شبر منها محتلاً مهما كلف الأمر و سنحرر كل أراضينا كما تحرر جنوبنا في ٢٥ أيار عام ٢٠٠٠.

كما أدان الصمت المطبق للقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان و التي لم تحرك ساكناً من أجل ردع العدو من التعدي على أراضينا، لأن هذه القوات موجودة في الجنوب حتى تحفظ الأمن و تمنع أي عمل عدائي يقوم به العدو، الا اننا نراها تقف مكتوفة الأيدي أمام الإعتدائات الصهيونية المتكررة على لبنان مما يشكل علامة استفهام على المهام المكلفة بها من قبل مجلس الأمن الدولي.

و حيا الخير المقاومة الفلسطينية الباسلة التي تصدت للعدو الصهيوني في مخيم جنين رغم التفوق العسكري الصهيوني حيث سقط شهداء و جرحى من كافة فصائل المقاومة التي منعت العدو من الدخول على المخيم و تنفيذ مخططه الذي يحاول القضاء على المقاومين في جنين، لأن مقاومي جنين هم شوكة في عين العدو منذ سنين طويلة و هو يعمل بكافة الوسائل في ظل الصمت الدولي المطبق عن جرائمه حتى يتخلص من هؤلاء المقاومين، الا إنه خرج دون أي يحقق ما يريد و بقي المقاومين متشبثين بأرضهم و يقدمون أروع أنواع الملاحم البطولية و هزموا العدو الصهيوني شر هزيمة.

و حيا الخير الموقف الشجاع لدولة الجزائر الشقيقة التي تعهدت بإعادة إعمار مخيم جنين الذي دمرت معظمه الآلة العسكرية الصهيونية، و أمل أن تحذو بعض الدول العربية و الإسلامية حذو الجزائر تجاه فلسطين و سوريا و لبنان حتى يتم إعمار ما دمره الصهاينة و الإرهابيين في أوطاننا.

و في الختام وجه الخير التحية للقيادة في سوريا بقيادة الرئيس بشار الأسد و للجيش العربي السوري و الأجهزة الأمنية السورية الذين يتصدون للإعتدائات الصهيونية و للقوى الإرهابية على كامل الأرض السورية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى