الصحف والجرائد ?️القطاع الاعلاميخاص سكاف نيوز

١٧ عاماً على عملية الوعد الصادق التي أدخلت الرعب الى كيان العدو و حَيرَتْ قادته حتى يومنا

الإعلامية غنوه جمال سكاف

تصادف اليوم الذكرى السنوية ال ١٧ لعملية الوعد الصادق هذه العملية النوعية التاريخية في تاريخ الصراع العربي-الإسرائيلي التي نفذتها المقاومة الإسلامية في خلة وردة و تم خلالها أسر جنود صهاينة، من خلال إختراق السياج الحدودي بين لبنان و فلسطين المحتلة حيث كان لتلك العملية دلالات كبيرة في العلم العسكري العالمي الذي تفاجئ بالقدرات الهائلة التي يتمتع بها مقاتلوا حزب الله المدربين و المجهزين لخوض الحروب في كافة الساحات.

فبعد أشهر من التحضير والتخطيط لعملية الوعد الصادق، ويومان من المناورات بالذخيرة الحية للمقاومين ،، ما هي الا دقائق قليلة كانت كافية لتنفيذ عملية صامتة ونوعية حيّرت العدو و أرعبت كيانه على الحدود اللبنانية-الفلسطينية المحتلة، عند تمام الساعة ١ ظهراً في ١٢ تموز ٢٠٠٦”.. العملية العسكرية التي أشرف عليها مباشرةً الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، وهندسها عسكريًا الشهيد القائد الحاج عماد مغنية.

و على أثر العملية في ١٢ تموز ٢٠٠٦، شن العدو الصهيوني عدواناً واسعاً متزامناً مع ضغط دولي كبير على المقاومة اللبنانية إستمر لمدة ٣٣ يوماً، لم يستطع خلاله العدو من فك أسر جنوده، حيث سطر المقاومون أروع أنواع الملاحم البطولية في تموز-آب ٢٠٠٦، و سجل حينها الإنتصار التاريخي للمقاومة بقيادة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله.

بعد ١٧ عاماً على عملية الوعد الصادق بات العدو و من يسانده يعلم إنه يواجه قوة ( حزب الله ) المدربة على إقتحام التحصينات و المستعدة و الحاضرة عند نقطة الصفر لخوض أصعب أنواع الحروب، و هي الحرب القادمة التي يتحدث عنها الكثيرون اليوم.

في هذه الذكرى لا بد من توجيه التحية لرجال المقاومة الإسلامية البواسل الذين تحقق على أيديهم في معركة ٢٠٠٦ توازن الرعب مع العدو الذي بات يحسب ألف حساب لأي خطوة تجاه وطننا نتيجة الضربات التي تلقاها كيان العدو من صواريخ المقاومة التي زلزلت و أرعبت ما تسمى بدولة إسرائيل حيث يعاني الآلاف من الصهاينة من الخوف و الذعر حتى يومنا من رعب صواريخ المقاومة الدقيقة.

التحية لشركاء النضال و التضحية للمقاومة الوطنية و للمقاومة الفلسطينية و لآلاف الشهداء الأبرار الذين رووا بدمائهم أرض وطننا، و لأبناء الجنوب و البقاع و لأبناء الضاحية الأبية ضاحية العز و الكرامة التي لم يستسلم أبنائها رغم الدمار الهائل الذي نفذه العدو بشكل هستيري، بل كانوا سنداً و حاضنةً مميزةً للمقاومين.

التحية لجمهور المقاومة في لبنان و الوطن العربي و الإسلامي و في أنحاء العالم، و لداعمي المقاومة و على رأسهم الجمورية الإسلامية الإيرانية و الجمهورية العربية السورية شركاء الإنتصارات التي حققتها المقاومة حتى يومنا.

الحرية لأراضينا و مقدساتنا الإسلامية و المسيحية، الحرية لفلسطين، الحرية لأسرانا و على رأسهم عميد الأسرى اللبنانيين و العرب في سجون العدو الصهيوني المناضل يحيى سكاف، و النصر للمقاومة الباسلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى