انتهاكات العدو

الاحتلال الإسرائيلي يمحو “خربة حمصة” عن الخريطة

للمرة الثانية خلال أقل من ٤٨ ساعة، اعادت جرافات الاحتلال الإسرائيلي هدم خربة “حمصة الفوقا” بالأغوار الشمالية، بعد سويعات من إعادة ناشطون بناء الخيام والبركسات التي تهدمت.

وقال مسؤول ملف الاستيطان في محافظة طوباس والاغوار معتز بشارات إن عشرات الآليات العسكرية تتقدمها الجرافات والشاحنات المعدة للنقل اقتحمت الخربة فجر اليوم الأربعاء، وبدأت بهدم الخيام السكنية وحظائر المواشي بحجة أن المنطقة عسكرية مغلقة، ولا يسمح بتواجد الفلسطينيين فيها.

وأوضح لفلسطين الآن أن هذه الحملة تأتي بعد يومين فقط على إخلاء 11 عائلة وتهجير نحو ثمانين فردا، بعد هدم خيامهم بالكامل ونقلها عبر تلك الشاحنات إلى مناطق بعيدة.

كما جرى اليوم اعتقال الناشط في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان محمد أبو حسن، ومصادرة سيارتين تتبع للهيئة، كما منعت الطواقم الصحفية من الدخول للمنطقة وضرب حولها طوقا مشددا.

تشريد مستمر

يقول المزارع علي أبو الكباش إن الاحتلال قرر مسح الخربة عن الخريطة، فما يجري فيها يعد زلزالا بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

وقال لفلسطين الآن “لم يتركوا لنا شيء. هدموا وصادروا خيمتين للسكن وبركسا للاغنام كنت املكهما، والخيمة التي تؤوي عائلات اخواني وأقاربي وبقية العائلات التي تقطن هنا. نحن أكثر من ثمانين شخصا، جُلنا من كبار السن والنساء والأطفال بتنا بلا مأوى”.

من جهته يقول المزارع عبد الله أبو الكباش إن “الهدم طال كل المنشآت السكنية، فقد أتت الجرافات على بركسات وحظائر الماشية، وأتلفت أطنان الأعلاف، وخزانات المياه والحمامات المتنقلة، وألواح الخلايا الشمسية التي تعتبر المصدر الوحيد للكهرباء في الخربة”.

ويلفت إلى أن عائلتي العواودة وابو الكباش هما من تسكنان المنطقة منذ عقود طويلة، إذ تعملان في تجارة المواشي ورعي الأغنام.

وتعد هذه أوسع عملية تهجير تتم في الاغوار خلال الفترة الماضية، وقد أتت بعد نحو سبعين يوما فقط على هدم الاحتلال لغالبية مساكن الخربة وتهجير جزء كبير من قاطنيها، بحجة كونها منطقة عسكرية مغلقة.

المصدر: فلسطين الان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى