اخبار لبنان ??سياسة

لقاء الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية ينظم لقاءً تضامنياً مع جنين في مقر جبهة العمل الإسلامي في بيروت والكلمات تشيد بصمود وانتصار المقاومة فبها

نظم لقاء الأحزاب والشخصيات الوطنية والإسلامية اللبنانية وتحالف الفصائل الفلسطينية لقاءً تضامنياً مع جنين ومخيمها الشامخ، بحضور العديد من الشخصيات السياسية والحزبية وذلك في مقر جبهة العمل الاسلامي الرئيسي في لبنان.

بدأ اللقاء بالنشيدين اللبناني والفلسطيني، وقدم اللقاء الأستاذ عصمت العريضي، فكانت كلمة الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية للنائب السابق كريم الراسي، وكلمة منسق عام جبهة العمل الإسلامي في لبنان الشيخ الدكتور زهير الجعيد، وكلمة رئيس حزب الشعب النائب السابق نجاح واكيم، كلمة تحالف القوى والفصائل الفلسطينية لأمين سر التحالف ممثل حركة حماس الدكتور أحمد عبد الهادي، كلمة المقاومة الإسلامية الوزير السابق محمود قماطي، كلمة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية للأستاذ مروان عبد العال، كلمة الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية الأستاذ قاسم صالح، واختتم اللقاء بكلمة مطران القدس الارشمنديت عطا الله حنا.

كلمة منسق لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية النائب السابق كريم الراسي
اسمحوا لي اليوم أن نوجه كلمة لإخواننا في فلسطين، لشهداء فلسطين لأهل وأمهات وآباء وأخوة وكل عائلات الشهداء الفلسطينيين، نحن في لبنان لدينا تجربة من بعد محاولات عدة بالوساطات الدولية والعربية وبعد سنين من المحاولات، رأينا أنه لم يحرر أرضنا وكرامتنا وكلمتنا إلا المقاومة المسلحة التي حررت هذا البلد، قبل المقاومة كانت الناس تعتبر كل ما يجري دفاعاً عن أرضنا ارهاب.
اليوم الذي نراه في جنين، العملية البطولية الكبيرة في تل ابيب أمس برهنت للعالم كله أن الشعب الفلسطيني لآخر نفس سيحرر أرضه، إما النصر أو الشهادة، ومن يمشي على هذا المبدأ لا شيء يردعه أو يقف في وجهه.
نحن رُبينا على قضية المقدسات والكرامة والدفاع عن أرضنا، اليوم هذه التربية التي يعلمنا إياها الشهيد الفلسطيني هي أهم تربية ودرس لكل الدول.
المقاومة في لبنان والتضحية والشهادة في فلسطين، ليس لها خطة بديلة بل هي الخطة الأساس، هي قضية مقدسة، تحرير فلسطين وإعادة عاصمتها القدس
ليس لدينا إلا هذا الخيار، نحن اليوم دفعنا ثمناً غالياً، يقولون إننا لا نحب الحياة، كلا بل نحبها أكثر منكم لكننا نحبها بكرامة وعزة.

كلمة منسق عام جبهة العمل الإسلامي في لبنان الشيخ الدكتور زهير الجعيد
هي جنين، ومن اسمها أخذت المعنى اللغوي، فالجن والجنون في اللغة هو الاستتار، والمقاومون كانوا يستترون ويتخفون في جنين، وهم الذين فرضوا معادلة وجودهم وحاول الكيان أن يدخل إلى جنين ليلغي ويقتل ويبيد هؤلاء المقاومين، لكنهم ثبتوا في أرضهم، فكانوا كالجن يخرجون لهذا العدو من كل جانب ومن تحت الانقاض ليفرضوا وجودهم وثباتهم في أرضهم، ويخرج العدو الصهيوني وجيشه مدحوراً من مساحة صغيرة، ولا يستطيع ان يخرج هؤلاء المقاومين بعد حصارهم ولا يستطيع حتى أن يقتل منهم أحداً، ويفرض هؤلاء المجاهدون أنهم هم الحق وأصحاب الأرض وسيفرضون معادلة جديدة بعد أن انتهت هذه المعركة لتشمل الضفة الغربية كاملة.
اليوم نشهد ولادة جديدة للمقاومة، أثبتت كل الساحات في المقاومة في لبنان وسوريا والعراق واليمن وإيران وكل فصائل المقاومة الفلسطينية أن المعركة معركة جميع هؤلاء وأنهم كانوا جاهزون ويدهم على الزناد، وكانت عملية تل أبيب البارحة من حركة حماس خير دليل على وحدة المقاومة الفلسطينية، ولم يكن حزب الله ولا إيران بعيدون عن جنين ونصرتها، فانتصار جنين هو انتصار لكل المحور.
أما بالنسبة إلى التهويل الصهيوني حول
الخيمتان في شبعا التي أقامهما حزب الله في أرضنا المحتلة، فإن كل عربدت العدو الصهيوني وتهويله لن تنفع ولن تثني المقاومة عن استعادة حقنا وأرضنا، وبهذا الفعل أكدت المقاومة أن أرض شبعا هي أرض لبنانية وستتحرر على أيدي المجاهدين المقاومين الذين لم يفرقوا يوماً بين طائفة أو مذهب، وللعلم فإن مزارع شبعا هي بأغلبها أراضٍ تابعة للوقف الإسلامي السني، فالمقاومة الإسلامية تؤكد أنها لبنانية عابرة للطوائف ولم تقاتل يوماً من أجل مذهب أو منطقة تتبع مذهب معين، وهذان الخيمتان اليوم هما عنوان انتصار وكرامة.
أما في موضوع حرق نسخ من القرآن الكريم في السويد، طبعاً هو عمل لا يرضي الله ولا الأديان ولا أي منصف وصاحب عقل، هم بفعلهم وتغطية الحكومة السويدية يحاول الغرب ممارسة الإرهاب وفرض الإلغاء الفكري، في وقت هو الغرب نفسه الذي يرى المذابح على الشعب الفلسطيني فلم يتحرك بل ويغطيها، هو الغرب الذي يكيل بمكيالين، وإن العدو الصهيوني مهما فعل من مجازر ومذابح فذنبه مغفور ولا تستطيع ان تتكلم في ستوكهولم عن كذبة الهولوكوست بمحرقة اليهود تصبح معادي للسامية، لكنك تستطيع أن تحرق المصحف الشريف المقدس عند مليار وستمائة مليون مسلم في العالم. ورغم ذلك فلن يكون هناك خلاف طائفي مهما فعل بعض المندسون والموتورون ولن تكون هناك فتنة إسلامية مسيحية.
ونعرج إلى ما حصل في القرنة السوداء، إن ما حصل هناك هو مرفوض، وندين القتل، لكن المسؤول عن كل ما حصل هي الدولة اللبنانية التي لم تتحمل مسؤوليتها يوماً في إظهار لمن تتبع الأراضي المتنازع عليها وخاصة التي ممكن أن تتحول لبؤر فتنوية مذهبية وطائفية وهي كثيرة في لبنان، وإقامة المشاريع التي يستفيد منها الجميع دون استثناء. من هنا أحيي كل العقلاء الذين سعوا لإطفاء الفتنة هناك، وعلى الدولة تحمل مسؤوليتها وإنهاء هذه المشكلة وأسبابها جذرياً.
إن شاء الله غداً موعدنا مع نصر وتحرير لكل فلسطين هذا هو وعد الله وعزم المقاومين وأداؤهم على الأرض.

كلمة رئيس حركة الشعب النائب السابق نجاح واكيم
أيها الأخوة، في كل مرة يقوم العدو بارتكاب جريمة بحق شعبنا في فلسطين نجتمع نحن لنؤكد إدانتنا للعدو وجرائمه، هذا أمر جيد، وفي كل مرة أيضاً نجتمع لنؤكد مساندتنا لشعبنا الفلسطيني وتضامننا معه، ولكن أما آن لنا أن نخرج من هذه الرتابة من ردات الفعل من صراخ الغضب والبكاء.
من يرتكب الجرائم في فلسطين ليست إسرائيل، هي أميركا وهذه الإسرائيل ما هي إلا وجه من وجوه أميركا، لأميركا في بلادنا مصالح وشركات ومؤسسات وأتباع وعملاء، لقد آن الأوان للخروج من رتابة الصراخ والشكوى، لماذا لا نجعل من مصالح أميركا وأتباعها بنك أهداف؟
لماذا لا نرد على هذه الجرائم بضرب هذه المصالح والأتباع؟
بهذا نتحول إلى مساندين ومناضلين لشعب فلسطين، وننتقل إلى معادلة ردع جديدة مع العدو الحقيقي أميركا.
إن مبادرتنا لهذا العمل ستجعل كل الأمم تقتدي بنا وستكون لهذه نتائج مزلزلة على أميركا.
من جهتنا فإن حركة الشعب ستقوم بالدعوة لاجتماع للقوى الوطنية لمناقشة هذه الأفكار التي بالعزيمة والتصميم والعمل الجاد تصبح هذه الأفكار واقعية جدا.

كلمة تحالف القوى والفصائل الفلسطينية لأمين سر التحالف وممثل حركة حماس في لبنان الدكتور أحمد عبد الهادي
أعلن الاحتلال عن أهداف لعمليته الإجرامية ضد مخيم جنين فلخصها بالقضاء على المقاومة، وعلى مركز ثقل المقاومة في الضفة الغربية واستئصالها، انتهت هذه العملية ولم يتحقق الهدف، تكتيكياً انتصرت المقاومة في جنين في هذه الجولة، والانتصار عندنا أخداً بعين الاعتبار الإمكانات والفرق بيننا وبين العدو، الانتصار عندنا هو الصمود وعدم تمكين الاحتلال من تحقيق أهدافه.
أما استراتيجياً، فالاحتلال استخدم أسلحة ثقيلة من طائرات ودبابات وجنود من النخب وفشل في دخول المخيم الذي يقل عن كيلو متر مربع بفعل إرادة وصمود المقاومين في المخيم، والإعلام الصهيوني حاول أن يظهر أن الناس تهرب من المخيم، وهذا لم يحصل، لم ولن يخرج أي فلسطيني من مخيمه وأرضه.
في غزة في معركة سيف القدس رغم الصواريخ وكثرتها لم يخرج أي فلسطيني واحد من أرضه.
جنين ستصبح قلعة للمقاومة وستستمد منها كل قرى وبلدات الضفة الغربية الروح والقوة والإمكانات لتنتشر ظاهرة المقاومة المسلحة، والعدو سيتكبد خسائر فادحة.
من كان يتصور أن العدو سيخرج من لبنان في عام ٢٠٠٠؟ حصل نفس الشيء في غزة عندما هرب شارون والمستوطنين لا يدرون، سيحصل نفس الشيء في الضفة الغربية.
الخلاصة نحن كشعب فلسطيني مدعومين من أمتنا ومحور المقاومة نحن استراتجيتنا قطعت أشواط مهمة في تحرير فلسطين، بالمقابل العدو يعيش حالة إرباك وأزمة داخلية وانعدمت خياراته، المسألة تحتاج الى وقت وهو قصير ولن يطول حتى نحرر الضفة الغربية تمهيداً لتحرير أرضنا كلها.

كلمة المقاومة في لبنان الوزير السابق الحاج محمود قماطي
جنين اليوم تصنع الموقف التاريخي وتربطه بالمواقف التي سبقت في صراع الحق ضد الباطل، وفي مواجهة المقاومة الفلسطينية لهذا الكيان المؤقت، هذا الموقف سيرتبط بكل ما سيأتي لأن الصراع ليس آنياً ومؤقتاً، هو صراع طويل، حتى تحرير كامل فلسطين.
الرسالة الأولى إلى العالم التي وجهتها جنين اليوم، أيها العالم الظالم الذي تدعم هذا الكيان المؤقت والعدوان والاغتصاب، تقول لك جنين أن هذا الشعب متمسك في أرضه بكل الأجيال.
إلى متى تبقى أميركا تغض الطرف وتدعم هذا الكيان، إلى متى لا تريد أن تفهم الحقيقة أن هذا الشعب سيستمر بمقاومته؟ سيستمر لتحرير آخر شبر من أرضه
وهو متمسك بأرضه حتى النهاية ولن يبقى صهيوني واحد على هذه الأرض.
العالم العربي المطبع مع هذا العدو ها هي جنين تصرخ والصفعة تأتيكم على وجوهكم من جنين، أيها المطبِّعون الأذلاء ها هي الكرامة والشجاعة والموقف الوطني والعربي والعروبي يصرخ في وجهكم، تراجعوا عن هذا الذل والعملية المذلة لكم ولأنظمتكم.
أما إلى إسرائيل هذا الكيان الغاصب، آن أن يفهم أنه ليس له أمان في فلسطين، ولن يهدأ له بال ولن يقر له قرار، وعليكم أن ترجعوا من حيث أتيتم، لا مكان لكم في أرضنا ولا في فلسطين.
الرسالة الرابعة إلى فلسطين وأهلها، هنيئاً لكم بهذه المقاومة ونهجها وخطها، اليوم ترون النتائج كم هي رائعة وكبيرة، ونحن معكم في هذا الخط، نؤكد على وحدة الشعب الفلسطيني ومقاومته، وآن الاوان للذين ظنوا أن عمليات التفاوض الكبرى فإن هذه العمليات لم تحقق للشعب الفلسطيني إلا القليل، لكن المطلب الأساسي لهم هو الحرية والاستقلال ولن تتحقق هذه المطالب إلا بالمقاومة.
أخيراً باسم المقاومة في لبنان واسم لبنان نحن مع الشعب الفلسطيني، نحن معه وإلى جانبه، وباسم المحور المقاومة في المنطقة باسم كل دول محور المقاومة وحركاتها نحن مع فلسطين، هذا المحور يسجل يوماً بعد يوم انتصارات متتالية وكل قوتنا مع فلسطين وشعبها حتى النصر.

كلمة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية لعضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الأستاذ مروان عبد العال
تحية إلى جنين، إلى الشهداء الذين يصنعون المستحيل، هؤلاء الذين قدم العدو شهادة لهم حين قال صحافي منهم أنه رأى شعب من طينة أخرى.
جنين هي فلسطين، هي بلد، بل هي أكبر من ذلك، هي كل محور المقاومة. وجنين هي أكثر من جسد، هي روح المقاومة التي تتجدد دائماً، هي الابنة الشرعية للثورة، هي الماضي والحاضر والنصر القادم، هكذا نحن نرى جنين.
جنين اليوم هزمت العقل الاستعماري الصهيوني، من البديهيات أن تعرف من هو العدو، لكن الأهم أن نعرف ماهية العدو، هذا مشروع استئصالي استعماري غربي، هذا المشروع ليس خطراً على الشعب الفلسطيني فقط، بل على كل شعوب المنطقة، مقاومو جنين كانوا يدافعون عن الوجود العربي كله وليس فقط عن جنين.
هذا العدو كيف تعاطى مع فلسطين وأرضها وشعبها، هو أنكر الحق على الملأ حين قال إنه لا يوجد شعب لفلسطين، لكن جنين اليوم قالت أن ها هو الشعب الفلسطيني، ونتنياهو كان يعمل على اجتثاث الشعب الفلسطيني ونحن نقول له إن هذه المقاومة هي بناية الدولة الفلسطينية.
لا مهادنة ولا استكانة ولا انكفاء ولا مفاوضات ولا تعايش مع هذا الكيان، علينا أن ننخرط جميعاً اليوم قبل الغد بشكل مقاومة واشتباك مع هذا الاحتلال، قدمنا وما زلنا نقدم الشهداء، الثمن باهظ وكبير لكنه لن يكون أكثر كلفة من الاستسلام، هذا هو درس جنين لنا جميعاً.
بالأمس كان هناك دعوات كبرى للصهاينة بالاجتماعات المغلقة، وهم لا يعلمون أننا جذر هذه الأرض، لا يستطيعون اجتثاثنا، وكان هدفهم ترجيع المقاومة للوراء فقالت لهم المقاومة أنها حقيقة لا يمكن نكرانها أو تراجعها.
دعوتنا أن ننخرط جميعاً في جبهة مقاومة موحدة مفتوحة لكل البنادق حتى لا يستفرد هذا العدو بأحد، لا منطقة ولا فصيل.
نحن على ثقة بأننا سننتصر، فمراكمة النصر الصغير سيخلق نصراً كبيراً، وشكراً.

كلمة الأمين العام للمؤتمر العام للأحزاب العربية قاسم صالح
الأخوات والإخوة الأعزاء تحية لكم جميعاً.
انسحب العدو الصهيوني من جنين مهزوماً بعد فشله في تحقيق الأهداف التي حددها وهي تفكيك خلايا المقاومة ونزع السلاح وتدمير ورشات تصنيع وتطوير الأسلحة لتعلن جنين ومقاوموها أنهم قادرون ومصممون على الصمود والمواجهة وصد وطرد جنود وآليات العدو وإسقاط مفاعيل العدوان الغاشم براً وجواً على مدينة جنين ومخيمها، الذي أدى إلى ارتقاء ثلاثة عشرة بطلاً من مجاهدي المقاومة شهداء، وسقوط أكثر من مئة وعشرين جريحاً أثناء المواجهات الملحمية التي ابدعت فيها جنين متصدية لاقتحامات العدو الصهيوني، رغم استخدامه افتك أنواع الأسلحة المتطورة. وقد استطاعت المقاومة عبر غرفة العمليات المشتركة أن تردع العدو وتكبده خسائر في الأرواح والمعدات.
إن الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية اذ تبارك للشعب الفلسطيني هذه الكوكبة من الشهداء، وهذا الانجاز الكبير، فإنها تدين هذا الاعتداء الغاشم وتستنكر الصمت العربي المريب والمخجل والتواطؤ والغطاء الدولي السافر، على هذه الجرائم المتكررة.
وتدعو إلى موقف فلسطيني حاسم يلغي ما يسمى اتفاقيات أوسلو، والتنسيق الأمني مع العدو. وتدعم مواقف شعبنا في فلسطين ومقاومته والمجاهدين الأبطال ومعهم فصائل المقاومة الذين يسطرون أروع الملاحم. وتحيي إرادة الإصرار والتحدي والمواجهة والصمود في وجه هذا الاحتلال المجرم.
كما نجدد اعتزازنا وفخرنا بشجاعة شعبنا المقاوم الصابر المرابط، وبأهلنا الصامدين في مخيم جنين وهم يخوضون هذه الجولة من جولات العز والكرامة، باذلين أرواحهم زوداً عن أرضهم ومقدساتهم.
ونتوجه بتحية إجلال وإكبار إلى منفذ عملية تل أبيب الشهيد البطل عبد الوهاب خلايلة وإلى أبطال المقاومة البواسل.
كما نجدد ثقتنا بجميع فصائل المقاومة التي أكدت أنه لا زال في جعبتها المزيد والمزيد من المفاجآت التي ستذهل العدو وتذل جيشه، وقيادته الجبانة.
وندعو كل المقاومين والأحرار من أبناء شعبنا في الضفة المحتلة والداخل المحتل، وفي سائر أقطار الأمة وساحاتها، إلى دعم ومساندة هذه الملحمة البطولية ملحمة “بأس جنين”، ونعلن وقوفنا معها.
ولتكن انتفاضة وغضبة عارمة في وجه هذا الكيان العنصري الغاصب حتى استعادة فلسطين كل فلسطين، وتحرير الأراضي العربية المحتلة وسائر المقدسات.

كلمة مطران القدس المطران عطا الله حنا
أيها الأحباء والأخوة المجتمعين في بيروت رفضاً للعدوان الهمجي الغاشم على شعبنا الفلسطيني وتضامناً مع أهلنا وأحبائنا في جنين الصمود.
كل التحية للأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية والفلسطينية، وكل التحية لكل واحد منكم أنتم المجتمعين من أجل فلسطين وشعبها المظلوم ومن أجل جنين التي تحاصر ويعتدى عليها في كل حين.
نقف إجلالاً لدماء شهدائنا الأبرار الذين يرتقون في كل يوم دفاعاً عن فلسطين وشعبها ومقدساتها، في كل يوم عندنا شهيد وأكثر، في كل يوم عندنا وداع، ودماء شهدائنا الأبرار لن تذهب هدراً، وتضحيات شعبنا لن تذهب هدراً، وستقود حتماً إلى دحر هذا الاحتلال الغاشم.
أحييكم أيها الأحباء من القدس، نزيف القدس هو نزيفنا جميعاً، وما تتعرض له القدس لا يمكن وصفه بالكلمات،
نزيف جنين ومخيمها وكل بقعة في هذه الارض هو نزيفنا حميعاً.
الاحتلال يعتدي ويتآمر علينا ويقتل أبناءنا ويعتقل شبابنا ويهدم ويستولي على ممتلكاتنا العامة والخاصة، يريدون أن نكون في حالة استسلام وضعف، وهذا لن يحدث أبداً.
الفلسطينيون يناضلون ويقدمون التضحيات الجسام ولن يرفعوا الراية البيضاء في أي مكان من هذه الأرض المقدسة. لن نكون في حالة استسلام وضعف ويأس وإحباط.
معنويتنا عالية، إرادتنا صلبة، وسيبقى الفلسطينيون يدافعون عن أرضهم ومقدساتهم.
أشكركم وأتمنى أن يكون هناك تحرك جاد من أمتنا العربية، لقد قال العرب يوماً إن فلسطين هي قضيتهم الأولى، وأتمنى أن تكون ما زالت كذلك.
عدونا واحد ووجب أن نكون جميعأ في خندق واحد للدفاع عن فلسطين وشعبها المظلوم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى