المؤتمر الشعبي اللبناني: العدوان الصهيوني على جنين يستدعي وقفة عربية جادة تدعم صمود الشعب الفلسطيني

وجهت قيادة المؤتمر الشعبي اللبناني التحية لأبطال المقاومة الفلسطينية الذين يسطرون ملاحم الشرف والعزة والفخار في جنين بمواجهة العدوان الصهيوني الإرهابي، وطالبت بوقفة عربية جادة تدعم صمود الشعب الفلسطيني وتدفن كل مسارات التطبيع مع العدو.

وقال بيان صادر عن قيادة “المؤتمر”:
إن العملية العسكرية الإرهابية التي يشنها الاحتلال الصهيوني براً وجواً ضد مدينة جنين ومخيمها، وما خلفته من سقوط عشرات الفلسطينيين بين شهداء وجرحى، وتهجير آلاف السكان، وتدمير البيوت والمؤسسات والمنشآت، هي جريمة حرب تضاف الى سجله الإرهابي الطويل، وشاهد إضافي على أن إمكانية التعايش والتطبيع مع هذا الكيان الإرهابي وهم وسراب، ولا تنفع معه الا المقولة الذهبية للقائد المعلم جمال عبد الناصر بأن ما أخذ بالقوة لا يستردّ إلّا بالقوة.

إننا على ثقة أن هذا العدوان الجديد سيسقط أمام أسوار مخيم جنين، وأن الاحتلال سيندحر ويجر معه أذيال الخيبة بفضل صمود الشباب الفلسطيني المقاوم والذي يبدع في فنون المواجهة الفردية والجماعية، ويسقط الطائرات المسيرة، ويقارع العدو بالحديد والنار، ويلقنه دروساً بالعزة والعزم والكفاح والإرادة الصلبة.

أمام هذا الإجرام الصهيوني المتمادي وبشراكة أمريكية، وأمام الصمود البطولي للشعب الفلسطيني، نرفع الصوت عالياً من أجل وقفة عربية جادة ومسؤولة متضامنة مع فلسطين الجريحة الصامدة، وعلى كل المستويات، رسمياً وشعبياً.

إن المطلوب من جامعة الدول العربية التحرك العاجل والطلب من دولها المطبعة مع الاحتلال وقف كل مسارات التطبيع، وتقديم كل أشكال الدعم للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، وتحريك وفود دبلوماسية تعرض على المستوى الدولي جرائم العدو وتطالب بمحاسبته، وتدعو مجلس الأمن لتطبيق القرارين 181 و194، والجمعية العامة للأمم المتحدة لطرد “إسرائيل” من عضويتها واحياء قرار مساواة الصهيونية بالعنصرية، وتضع الدول الأوروبية أمام مسؤولياتها في عدم الكيل بمكيالين، وهي التي انخرط بعضها بكل قوته الاقتصادية والعسكرية في أوكرانيا تلبية لرغبة أميركية، ويتجاهل ما يجري في فلسطين.

كما نطالب منظمة التعاون الإسلامي، وفيها مؤسسة القدس ووكالة بيت مال القدس، توفير الدعم السياسي والمعنوي والمادي، لتأمين عوامل الصمود للشعب الفلسطيني، والقيام بالواجب الوطني والديني من أجل ردع العدو وآلته العسكرية الإجرامية، والعمل على مقاطعته على المستوى الدولي وفرض عقوبات عليه، بمثل ما ندعو الاتحادات والنقابات العربية الى التحرك السريع للتعبئة والتضامن مع فلسطين، وكذلك اتحاد المحامين العرب لتوثيق جرائم العدو ورفع قضايا ضده أمام الجنائية الدولية.

وذكّر البيان بالدعوة التي أطلقها رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني الاخ الراحل المناضل كمال شاتيلا، لكل الفصائل والقوى الفلسطينية لتوحيد الصفوف والتصالح، وإطلاق انتفاضة شاملة في كل فلسطين، ومقاومة لا تهدأ وفق برنامج مرحلي للتحرير حتى إستعادة كل الأرض والحقوق