وفد من التيار الإسلامي المقاوم جال على الفعاليات في عكار

زار وفدٌ من التيار الإسلامي المقاوم دارة رئيس حركة الإصلاح و الوحدة الشيخ الدكتور ماهر عبدالرزاق وعُقد لقاءٌ تضامنيٌ مع غزة واليمن وذلك في بلدة برقايل عكار.

حيث رحب رئيس حركة الإصلاح والوحدة الشيخ الدكتور ماهر عبدالرزاق بالحضور، و قال إن الحرب في غزة ليس كما يحاول البعض أن يصورها، فهي ليست حربا ضد حماس أو الجهاد الإسلامي، إنما هي حرب على الشعب الفلسطيني والأمة، والذي يقاوم هذا العدوان هو الشعب الفلسطيني الذي يواجه الاحتلال و يجاهد لتحرير أرضه، كل الشعب الفلسطيني اليوم يواجه العدو المحتل والمجرم، لذلك المطلوب اليوم من الأمة أن تكون جنباً إلى جنب مع مقاومة هذا الشعب، ونحن نعتبر أن ضعف بعض الدول العربية والإسلامية في مواقفها وأفعالها أعطى العدو الصهيوني المبرر في التوسع في جرائمه بحق أهل غزة، وهذا الضعف، ودائماً نحن نسأل أين هي الجامعة العربية؟ وأين هي منظمة التعاون الإسلامي التي تضم حوالي 57 دولة؟ يعني هذا الغياب وهذا الصمت العربي والإسلامي يعطي مبرراً للصهيوني بأن يستفرد بغزة اجراماً وقتلاً للنساء والاطفال وهدماً للبيوت والمستشفيات، من جهة ثانية نحن نقدر لجنوب إفريقيا هذا الموقف الشجاع والشريف، كان من الأولى أن تكون هذه المبادرة وهذه الخطوة من احدى الدول العربية او الاسلامية ؟ ولكن جاءت من دولة رفعت الصوت وانتفضت على الظلم والمجازر من هذا العدو، بينما هناك دول عربية واسلامية لم تجرؤ أن تقطع العلاقات مع الصهاينة وتغلق سفاراته، فالمطلوب من هذه الدول العربية والإسلامية أن تستيقظ وتتحمل مسؤوليتها اتجاه غزة وفلسطين ويقتدون باليمن الشجاع والشريف، وقال اننا نستنكر العدوان على اليمن ونعتبره عدوان على كل الأمة، نحن إلى جانب أهلنا في اليمن نعتز ونفتخر بهذه القوة والشجاعة العظيمة التي يملكها يمن الإيمان والحكمة، إن الشعب اليمني اليوم يصنع معادلات جديدة في المنطقة قائمة على غزة وكرامة العرب والمسلمين في وجه الغطرسة الأمريكية وتحرير العرب منها، وقال إن المقاومة في لبنان واليمن والعراق يشكلون اليوم خط الدفاع الأول عن الأمة ومقدساتها ويواجهون المشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة٠

ثم كانت كلمة التيار الاسلامي المقاوم ألقاها الشيخ أبو بكر المشلاوي، فقال ستبقى فلسطين هي القضية مهما تآمر عليها المتآمرون أو خذلها المتخاذلون وستبقى جزء لا يتجزء من ديننا وقرآننا وتاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا، حتى تحرير كل فلسطين و زوال الكيان الغاصب، وتابع الشيخ : إن رأس الكفر العالمي فرعون العصر، الشيطان الأكبر الأمريكي وقبله البريطاني قسّموا العالم الإسلامي والعربي إلى دويلات وأوطان كل وطن له قيادة مختلفة وقرار مختلف.
فقد زرع المستعمر والمحتل عناوين ومشاريع كلها تدعوا الى التفرقة بين المسلمين لكي لا يكونوا على قلب رجل واحد وقوة واحدة يحسب لها الف حساب في هذا العالم.
إن مشروع المقاومة اليوم هو مشروع كل الامة العربية والاسلامية ضد العدو الغاصب ويجب علينا مساندة هذا المشروع لو بالكلمة او الموقف الى حمل السلاح والجهاد في سبيل الله ،لذلك المطلوب منا اليوم مساندة مشروع المقاومة والوقوف الى جانب اهلنا في غزة ونبدأ كلٌْ من بيئته ومحيطه نصرةً لفلسطين وغزة وكل المقدسات حتى تحرير ودحر العدو

كما زار الوفد دارة رئيس بلدية البيرة رئيس رابطة العائلات الأجتماعية في عكار الحاج محمد وهبي، بحضور القطاع الديني في الرابطة الشيخ صلاح وهبي والشيخ احمد عباس ورئيس رابطة مخاتير الدريب الأوسط خضر خضر ونائب رئيس رابطه العائلات مختار البيره إبراهيم حوا وأعضاء من البلدية وعدد من وجهاء البلدة والدريب ، وتم التداول بشؤون المنطقة خصوصا ما يحدث من إعتداءات صهيوأمريكية على الشعب الفلسطيني في غزة و الضفة الغربية من جهة و على لبنان من جهة أخرى، وثمَّن الحضور صبر و تضحيات الشعب الفلسطيني أمام آلة القتل الإسرائيلية وخلصوا إلى أن الدم الفلسطيني سينتصر حتما على السيف الإسرائيلي و همجيته، كما حيّا الحاضرون دور المقاومة الإسلامية في لبنان المساند لأهلنا في الأرض المقدسة فلسطين، و دعوا إلى رصِّ الصفوف خلف مشروع المقاومة في المنطقة كونها السبيل الوحيد الذي يحفظ الحقوق و الكرامة لأمتنا مؤكدين على التواصل الدائم بين جمهور المقاومه وفعالياتها وتحصين ساحتها .

ثم أولمَ رئيس بلدية البيرة الحاج محمد وهبي على شرف الوفد القيادي للتيار الإسلامي المقاوم.