لقاء الاحزاب: تفاقم الأزمات يعود لشلل دور السلطات وإمعان المصارف بتحميل المودعين أعباء السياسات المالية الخاطئة
عقدت لجنة متابعة لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية، اجتماعها الدوري اليوم، في مقر حزب البعث العربي الاشتراكي في بيروت، ناقشت خلاله التطورات المحلية والاقليمية، وأصدرت في نهاية الاجتماع بيانا اكدت فيه أن “تفاقم الأزمات المالية والاقتصادية والمعيشية إنما هو نتيجة الانهيار المتواصل في سعر العملة الوطنية إزاء الدولار، والشلل الحاصل في دور السلطتين التنفيذية والتشريعية، وعدم انتخاب رئيس جديد للجمهورية، الأمر الذي أدى إلى زيادة حدة الأزمة على المستويات كافة”.
كما اكدت أن “هذا التفاقم في الأزمة، إنما يعود إلى استمرار السياسات المالية التي انتهجها حاكم مصرف لبنان، وإمعان المصارف في سياسة تحميل المودعين أعباء السياسات المالية الخاطئة، والعطاء والدعم الذي تحوز عليه من أطراف أساسية في الطبقة السياسية الحاكمة” ، داعية إلى “الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية للخروج من هذا الواقع المرير”.
ونوه لقاء الاحزاب “بالزيارة الهامة التي قام بها الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد إلى موسكو، واجتماعه المطول مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والذي يعكس متانة العلاقة والتنسيق والتعاون بين روسيا وسورية في المجالات كافة ، وخصوصًا لناحية استكمال تحرير الأراضي السورية من القوات الأجنبية المحتلة وبقايا المجموعات الإرهابية، بما يمكّن سورية من استعادة كامل سيادتها على أراضيها”.
ورأى في “الاتفاق السعودي – الإيراني تطورًا إيجابيًا لناحية المساعدة على وضع حد للحرب في اليمن، المكلفة للجميع، ولتخفيف التوتر في المنطقة ومنع الفتنة المذهبية، ولكسر الحصار الاقتصادي المفروض على إيران وسورية، وتشجيع الأطراف اللبنانية على الحوار للاتفاق على انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وإيجاد حل للأزمة التي تعصف بلبنان، واستطرادًا تحقيق انفراجات في المنطقة، مما يشكل صفعة موجعة لمخططات الكيان الصهيوني”.
