متفرقات

مهرجان بذكرى الحركة التصحيحية في دارة كمال الخير في المنية: و تأكيد على دور سوريا بدعم المقاومة

بدعوة من رئيس المركز الوطني في الشمال كمال الخير أقيم مهرجان جماهيري حاشد دارة الخير في المنية، بمناسبة الذكرى ال ٥٢ للحركة التصحيحية، بحضور وفد من حزب الله ضم نائب رئيس المجلس السياسي الوزير السابق محمود قماطي و عضوي المجلس السياسي محمد صالح و علي ضاهر و مسؤول قطاع الشمال الشيخ رضا أحمد، وفد مركزي من حزب البعث العربي الإشتراكي برئاسة الأمين العام علي حجازي، منفذ عام طرابلس في الحزب السوري القومي الإجتماعي فادي الشامي، جمال سكاف رئيس لجنة أصدقاء الأسير يحيى سكاف، علي حسين ممثلاً النائب السابق مصطفى حسين، رئيس رابطة العمال السوريين في لبنان مصطفى منصور، وفد من المجلس الإسلامي العلوي، رئيس اللقاء التضامني الشيخ مصطفى ملص، رئيس بلدية البيرة محمد وهبة، و ممثلي الفصائل الفلسطينية و فعاليات و رجال دين و حشود شعبية من المنية و الجوار.

‎بدايةً قدمت الإحتفال الإعلامية غنوه سكاف.

‎البعث
‎و ألقى علي حجازي كلمة حزب البعث الذي قال ليس غريباً أن نلتقي في دارة الرفيق المناضل كمال الخير و في مدينة المنية منبع المناضلين و على رأسهم ابن هذه المدينة عميد الأسرى العرب في السجون الإسرائلية يحيى سكاف.
‎و اعتبر حجازي أن الحركة التصحيحية حمت لبنان حيث كان الدور الكبير للجيش العربي السوري بوقف الحرب الأهلية التي أهلكت لبنان، كما كان لهذه الحركة التضحيات الكبيرة من خلال دعم لبنان بمواجهة العدو الصهيوني، حيث حقق وطننا انتصارات بفضل هذا الدعم.
‎و تابع حجازي لو إن سوريا طبعت مع العدو لما كنا رأينا كل تلك الحرب الكونية، و انهم يعلمون إن ضمانة بقاء سوريا في صلب مواجهة المشروع الصهيوني كان الرئيس الدكتور بشار الأسد و الجيش العربي السوري العقائدي الذي قاتل في عين يعقوب و عين دارة و اليوم يقاتل جيش لحد في سوريا بالنسخة الثانية جبهة النصرة و داعش، هذا الجيش الذي فتح مخازنه للمقاومة في لبنان و قدم كل الدعم اللوجستي، حيث كان العدو يستهدف كل مناطق لبنان من الشمال الى الجنوب، كما نؤكد أن لولا الشقيقة سوريا و المقاومة لما كان لنلتقي هنا، حيث أرادو تمزيق مناطقنا بمشروعهم الطائفي.
‎و اعتبر حجازي ان من أتى على ظهر الدبابات الاسرائلية باتوا يوزعون لنا شهادات بالوطنية و يعتبرونا عملاء لسوريا، بينما هم العملاء و هم المستفيدون من الجمعيات الأمريكية، و لو إن الرئيس الأسد قبل بالتسوية مع الولايات المتحدة لكان وضع سوريا و المنطقة كلها غير اليوم، و نقول لهم انكم انتم أتباع و تنفذون أجندات، و نحن أسياد.

‎حزب الله
‎و تحدث قماطي بأسم حزب الله معتبراً اننا اليوم في مدينة المنية و في دارة الأخ كمال الخير نحيي ذكرى عظيمة مع تعاظم المعركة بمواجهة محور الشر المعادي للأمة و لقضاياها المحقة، بينما كانت المنية كما باقي المناطق تقف برجالها الأوفياء مع المقاومة و مع فلسطين و قضيتها.
‎و تابع إن الصراع اليوم مستمر مع محور الشر و لم يتوقف مع تغير الأدوات و المشاريع، إلا اننا بتنا نشاهد أن إسرائيل تتراجع منذ عام ٨٢ و المقاومين ينتصرون حيث لهذه المنطقة مشاركة عظيمة بالانتصارات و التضحيات لأنها قدمت الأسير يحيى سكاف الذي هو عميداً للأسرى في سجون العدو حتى اليوم.
‎و اعتبر قماطي أن محور المقاومة اليوم على رأسه عربياً سوريا و اسلامياً ايران، و المقاومة في فلسطين و لبنان موجودون ضمن هذا المحور الذي ينتصر في معارك كبيرة في كامل فلسطين و خصوصاً في غزة كما انتصرنا في لبنان و حررنا الارض و الأسرى، و انتصرنا في سوريا على المؤامرة التي أرادت انهاء قوة سوريا حيث بتنا نحن نفرض المعادلات و لا احد يفرض علينا، و أصبحنا نهزم مشروع أمريكا في المنطقة.
‎كما حققنا انجازات للبنان بفضل دعم سوريا و إيران، و نحن قدمنا في هذه المسيرة دماء و تضحيات كبيرة. معتبراً أن هناك العديد من القوى أيضاً ضحت و نعتز بتضحياتها.
‎و أكد قماطي أن الفتنة في المنطقة باتت ورائنا و هناك شخصيات و قوى تصدت و لم تختبأ و منهم في هذه المدينة أخونا العزيز الحاج كمال الخير و منهم إخواننا في لجنة أصدقاء الأسير يحيى سكاف و الأخ الشيخ مصطفى ملص.
‎و نحن أيضاً لم نستسلم رغم كل الحملة الدولية علينا و نحن الذين انتصرنا لأننا الأقوى على مستوى المنطقة، و نحن من يفرض المعادلات هنا في لبنان و لا نلتفت للتحدي و الضجيج الإعلامي، و صحيح اننا انتصرنا في لبنان و سوريا الا اننا نحن المتواضعون و نحترم الصيغة و الكيان اللبناني، و لولا قتال المقاومة ضد العدو الصهيوني و التكفيري و معها الجيشين السوري و اللبناني لما بقي صيغة لبنانية ، و بدمائنا حمينا هذا الوطن بكل مناطقه دون تمييز.
‎ و عندما نأتي الى أي مسألة في السياسة لا نفرض رأينا على أحد و لا نتحدى أحد، و أقول لهم بالتحدي لا يمكنكم أن تصلوا إلى أية نتيجة بل هذا صراخ مأزوم و صراخ المنهزم، و من موقعنا القوي و الحكيم و المتواضع دعونا و ندعو الى التوافق و لنذهب الى المجلس النيابي و نتكلم بعين المصلحة الوطنية، و لا نريد حرق أسماء لأن هكذا يكون الحل، و لا تنتظروا اي شيئ آخر لتغيير المعادلات.
‎و أكد اننا متمسكون بالاستقرار في لبنان و نريد انقاذ لبنان من أزمته و نحن قدمنا انتصار النفط و الغاز و انتم متمسكون بأمريكا، فماذا قدمت لنا أمريكا غير الحصار و قانون قيصر ؟؟ بينما نحن الى جانبنا سوريا و ايران الذين يريدون تقديم الدعم و المساندة للبنان بينما أنتم و أصدقائكم لا تقبلون.

‎الخير
‎بدوره رحب رئيس المركز الوطني كمال الخير بالحضور في ربوع مدينة المنية للإحتفال بالذكرى ال ٥٢ للحركة التصحيحية المجيدة التي قادها القائد الخالد حافظ الأسد و الذي يكمل مسيرته اليوم سيادة الرئيس بشار الذي قاد سوريا إلى الانتصار العظيم على الحرب الكونية التي تعرضت لها سوريا.
‎و اعتبر الخير أن الحركة التصحيحية هي التي فرضت قوة سوريا في المنطقة، و لولا فضل هذه الحركة و سوريا الأسد كانت تمت تصفية القضية الفلسطينية منذ عشرات السنين، لأن سوريا هي التي تدعم قوى المقاومة الفلسطينية و اللبنانية بكافة الوسائل و الإمكانيات.
‎و توجه الخير بتحية الاجلال و الإكبار من المنية الى قائد سوريا الرئيس بشار حافظ الأسد الذي لم يتخلى عن دعم المقاومة في فلسطين، كما نحن بتنا نعيش بزمن الانتصارات على العدو بفضل هذا الدعم من سوريا حيث انتصرنا في تحرير الجنوب عام ٢٠٠٠ و في تموز ٢٠٠٦ و في معركة سيف القدس وانتصرت سوريا على كل الدول الداعمة للارهاب التي أرادت تمزيق سوريا.
‎و قال الخير: نطالب الدولة اللبنانية بضرورة العمل على رفع مستوى التنسيق بين لبنان و الشقيقة سوريا في كافة المجالات، لأن سوريا هي الرئة الوحيدة للبنان، وهي التي منعت تقسيم لبنان، و لولا وقوف سوريا الدائم إلى جانب لبنان، لما استطاع لبنان أن يصمد حتى يومنا في ظل الحصار الأمريكي عليه.
‎و حيا الخير الشباب الفلسطيني الذي يقاوم و يقدم التضحيات و ينفذ العمليات الفدائية ضد قوات الإحتلال، لأن هذا الخيار هو الخيار الوحيد و الصحيح للإنتصار و التحرير.
وختم الخير بالقول: اذناب اميركا سيفشلون بتنصيب رئيس جمهورية في لبنان يكون خنجرا في خاصرة المقاومة لان كل الشرفاء في البلد سوف يتصدون لهذا المشروع الخبيث وهذه المؤامرة الخطيرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى