الصحف والجرائد ?️قضايا اجتماعيةمتفرقات

النازحون السوريون في لبنان.. حنين للعودة.. و عرقلة من المجتمع الدولي

غنوة سكاف  16/11/2022

مع اقتراب فصل الشتاء الذي بدأ يتحدث عنه خبراء في الطقس إنه شتاء قارس و يجب التحضر له بشكل جدي، يكثر الحديث بموضوع النازحين السوريين في لبنان المقيمين ضمن مئات من المخيمات التي موجود معظمها في الجبال الوعرة و الأودية و على ضفاف الأنهر .

من يزور المخيمات و يستمع للقاطنين فيها يتأكد له أن هؤلاء يريدون العودة إلى وطنهم و أرضهم التي عاد إليها العديد من أبنائها، لكن هناك من يعمل على الحرطقة عليهم دائماً و إغرائهم بمساعدات مالية من البنوك اللبنانية في كافة المناطق و مساعدات غذائية من جمعيات دولية و عربية وصولاً الى تركيب مئات الألواح للطاقة الشمسية لهذه المخيمات.

هذا الملف الذي حاول رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون فتح ثغرة ايجابية فيه في ظل اتصالات قائمة بين فريق العماد عون المؤلف من وزراء و مسؤولين من التيار الوطني الحر الذين يزورن سوريا دورياً للقاء قيادات سورية من أجل التنسيق في ملفات تهم لبنان و سوريا و على رأسها ملف النازحين السوريين في لبنان.

بينما كان يصطدم لبنان الرسمي دائماً بعرقلات و حجج واهية من قبل المجتمع الدولي الذي لا يريد عودة هؤلاء النازحين من أجل الضغط بهم سياسياً على الدولة السورية كما يسميهم المجتمع بأنهم معارضين للدولة و هم يخافون من العودة الى الأراضي التي يسيطر عليها الجيش السوري، و التي طهرتها الدولة السورية من سيطرة ( القوى الإرهابية).

كما يتحدث مضطلعين على هذا الملف أن الدولة اللبنانية لم تتخذ قرارات حاسمة حتى الآن بوجه المجتمع الدولي الذي يعرقل عودة النازحين و لبنان الرسمي دائماً ما ينحني أمام مثل هذه الضغوطات التي أصبحت واضحة كوضوح الشمس، حيث ألمح لها أكثر من مرة عدد من المسؤولين اللبنانيين و على رأسهم رئيس الجمهورية ميشال عون و المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم الذي يحاول جاهداً أن يقوم بمحاولات شهرية دون كلل أو ملل حيث يقوم الأمن العام بالتعاون مع الدولة السورية بأعادة المئات من النازحين عبر المعابر الشرعية.

الا أن الأعداد التي يقوم الأمن العام اللبناني بالتنسيق مع سوريا و يتم إعادتهم الى مناطقهم في الداخل السوري هي أرقام صغيرة أمام وجود أكثر من مليون و نصف المليون داخل لبنان، و هذه الأرقام الكبيرة يمكن أن تعاد في ظل وجود خطة و متابعة دقيقة بين الدولة اللبنانية و الدولة السورية و التي يجب أن يساندها المجتمع الدولي و عدم عرقلة هذه الجهود، لأن لبنان لم يعد يحتمل هذه الأعباء الملقاة عليه في ظل الأزمة المعيشية التي يعاني منها اللبنانيين.

فكيف سيأتي الحل لهذا الموضوع الشائك ؟؟ و هل سيبقى المجتمع الدولي عائقاً أمام عودة النازحيين السوريين إلى وطنهم ؟؟
أسئلة سيتم الإجابة عنها في الأشهر القادمة..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى