متفرقات

الشيخ قبلان: اللعب بالناس سيكون سببا في تطيير البلد

أكد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان أن “البلد اليوم دخل في الكساد الكبير، بعد أن أصبحت الثقة معدومة، ووصلت الدولة إلى مرتبة شركة مفلسة، والخزينة كيس مثقوب، وعمر الأزمة في البلد أصبح كبيرا، والأدوات الإنقاذية معدومة، مع كل ذلك هناك من يصر على تحميل الناس كلفة من نهب، ومن سمسر، وحول البلد ثروة عائلية ونفوذية، بالتوازي المعالجة السياسية المالية معدومة جدا منذ سنوات طوال، فأصبحنا على قاب قوسين أو أدنى من سيناريو فوضى، قد يؤدي إلى تفكيك الدولة”.

وطالب قبلان في خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين ببرج البراجنة، بـ”إنقاذ البلد بالسياسة، إذ معه يمكن الحديث عن إنقاذ رغيف الناس، ودوائهم، ومادة عيشهم، ونفطهم”، مضيفا أن “اللعب بالناس على طريقة (إلغاء الدعم وما حدا بموت) تصرف خطير أرعن كارثي، لا نستبعد أن يكون سببا في تطيير البلد”.

وأسف أن “هناك من نهب أموال الناس وصادر ودائعهم وفلس بلدهم، وما زال يتصرف وكأنه دولة فوق الدولة، وقانون فوق القانون،  فيما أكثرية الناس تحت الصفر، وتعيش اليأس والبؤس والجوع والموت على أبواب المستشفيات، والفلتان الأمني الاجتماعي خاصة، في أعلى مستوياته ومنسوبه، دون أن يرف جفن لمن نهب ودائع الناس”.

وأكد أن “الحل اليوم قد يكون بخيارات مرة ولكن لا بد أن تطال الطبقة التي نهبت أموال الناس وودائعها، وليس الشعب المنهوب”، وقال إن “من المخزي والمعيب وقلة الضمير أن نقبل بأن يتحمل الشعب جريمة الناهبين”، مطالبا أن “تعاد أموال الناس كما هي بنقدها وقيمتها، والأصول المالية للمصارف وثرواتها المهربة تكفي لذلك وتزيد.. وبصراحة أكثر، النظام المصرفي في لبنان مجرم، ويجب أن يعاقب، ولن نأسف على معاقبة طغمة ظالمة”.

أما بخصوص تشكيل الحكومة، اعتبر قبلان أنه “إما القبول بمبادرة الرئيس بري أو الخراب، وعلى الجميع أن يتحمل مسؤولياته وكفانا شعارات فارغة، وزمن الدراما الطائفية ولعبة “القط والفأرة” انتهت، ولن نقبل بقانون أو قاض أو طاقم أمني أو فريق سياسي يحمي الحرامي”، مضيفا أننا “اليوم أمام واقع مفاده: رغيف الفقراء مقابل أمن الأغنياء. هذه حقيقة مرة، ولن نكون في صف حيتان المصارف، علما أن جوقة السماسرة التي تعمل على رنة الذهب، هي أخطر فئة مرت على البلاد. والحذر الحذر لأن نار الجوع لن تبقي ولن تذر”.

وفي ذكرى رحيل الإمام الخميني، لفت المفتي قبلان إلى “أهمية هذا الإمام العظيم، الذي قدم الإسلام كعنوان لحقوق الشعوب، وميزان العدل والكمالات، وضمانة شاملة للناس في كافة الأمم. هذا الإمام الذي خاض معركة إنقاذ السلطة من أيدي الظالمين، تحولت معه طهران إلى عاصمة للحقوق ومركزا للشعوب المظلومة، وقوة علمية وهيكلية وضعت على رأس أولوياتها إنقاذ القدس، وتحرير فلسطين، وتطهير المنطقة من أشكال الاحتلال الصريح والمقنع، لأن حق الشعوب يفترض إنقاذها من طغيان السلطات الفاسدة وطواقم التبعية الظالمة التي كرست الدولة والسلطة والشعوب لخدمة عائلاتها، بعيدا عن حقوق الناس وضمانة الشعوب”.

المصدر:الوكالة الوطنية للإعلام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى