خاص عميد الأسرى

الى الاسير المجاهد يحي سكاف

وكان البحر..اسمه يحي
الى الاسير المجاهد يحي سكاف

واعدتها ..وواعدتك.
وكان المطر في اذار..
يحكي سيرة يحي والبندقية
والبحر الثائر.
كان الموج يشبه يحي.
كان البحر اسمه يحي..
وكل النوارس تعشق وجه يحي
كان البحر يحمله يضمه
ثم يعود الى قلبه..
يؤنسه في رحلة البحر الجميل
انتظره البحر..
والرهط المهاجر..من الرجال
وكانت دلال..تحاكي يحي
ان الوطن ..خلف البحر جميل.
قال يحي..
سيحملنا الموج ..الى قلب الوطن
وسنعبر بزورق العاشقين
الى وطن ينتظرنا من سنين.
هام المجد على محياه..
ودع الشجر وامه..
واعد امه بصلاة بين الاقصى والخليل
وكان النشيد..الطالع من البحر..
(خرج فدائي وطني من قلب الموج)
خرجوا جميعا ..
تركوا وصاياهم في البحر
كتبوها علها تصل الى يافا والجليل.
والزوارق ..وصلت والكل وصل
لم يتأخر احد..
الكل وصل والشاطىء بالانتظار.
وصرخوا..من قلوبهم وحناجرهم
يافلسطين اتينا..ياوطني
الان وصلنا…اليك نجيء
الى وجدك..وثراك.
قامت فلسطين وخرجت ال شاطئها
نظرت الى عيونهم..عرفتهم.
عانقتهم..قبلتهم.عانقوها
واتخدوا من الوطن كله دائرة الاشتباك
شهروا بنادقهم ..
واشتبكوامع عدوهم..
وكان الرصاص..يحكي قصة البحر
الم قاوم..
وكان يحي..يطلق كل رصاصه..
وكان قلبه اوسع من البحر ..
وكانت وصيته..
خدوا لأمي كمشة تراب..
لتشم عبقي..اني اعشق وجه امي
وقولوا لأخوتي ان الدرب طويل.
انا رايت وطني وانتظروني
كان الموج يحكي..
ان يحي حمل وطنه وهاجر
الى وطنه..ووصل.
ان يحي حمل قلبه الى القدس.
ليزرع روح الصلاة..وصلى.
ومضى الى العرس الذي هناك
هناك..على شطآن فلسطين
هناك اقاموا العرس الفلسطيني
وانشدوا..نشيد البلاد..
فلسطين ..انت تراب الانبياء
لك منا كل الوفاء والفداء..
كان يحي ..وكانوا..وكان البحر.
اسمه يحي.
عماد عواضه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى