اخبار الأسرى

الأسير عواودة ينتصر على جلّاديه بعد 172 يومًا من الصبر والمعاناة

بعد 172 يومًا من الصبر والمعاناة والإضراب عن الطعام انتصرت إرادة المعتقل الفلسطيني خليل عواودة، وتمكن من انتزاع حريته من جلاديه، محققًا إنجازًا جديدًا للأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني.

فقد أعلن نادي الأسير الفلسطيني أن المعتقل عواودة، (40 عامًا)، من بلدة إذنا/ الخليل بالضفة الغربية المحتلة علّق إضرابه عن الطعام الذي استمر نحو ستة أشهر، بعد اتفاق يقضي بالإفراج عنه في الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر القادم، أي موعد انتهاء الأمر الإداري الحالي، وهو الأمر الإداري الثاني الذي يصدر بحقه منذ اعتقاله في شهر كانون الأول/ ديسمبر العام الماضي، وسيبقى خليل في مستشفى “أساف هروفيه” للعلاج حتى الإفراج عنه.

وأوضح نادي الأسير في بيان، مساء اليوم الأربعاء، أن هذا الاتفاق جاء بعد جهود مصرية لم تتوقف على مدار الفترة الماضية.

ويعاني خليل عواودة، اليوم وضعًا صحيًا حرجًا، وهو بحاجة إلى متابعة طبية حثيثة، بعدما واجه على مدى الإضراب ظروفًا اعتقالية قاهرة وقاسية، وإجراءات تنكيلية ممنهجة، وبات جسده نحيلًا أشبه بهيكل عظمي، وهو غير قادر على الحركة، أو حتى على الكلام.

وهنّأ نادي الأسير، المعتقل خليل عواودة بانتصار إرادته التي تشكل تراكمًا على انتصارات رفاقه الأسرى الذين خاضوا إضرابات مماثلة على مدار السنوات الماضية ضد الاعتقال الإداري، (بدون توجيه تهمة) كما وهنّأ عائلته بسلامته.

وأوضحت هيئة الأسرى، أن عواودة ووفقًا لاتفاق تعليق إضرابه وإعطائه قرارًا جوهريًا، سيبقى في مستشفى أساف هيروفيه الصهيوني حتى تعافيه تمامًا، وعلى الأغلب سيتم الإفراج عنه من المستشفى وعدم عودته للسجن، لأن حالته تتطلب رعاية ووقتًا طويلًا للتعافي، وسيكون الإفراج عنه بتاريخ 02/10/2022.

بدوره، بارك عضو لجنة ومفوضية الأسرى ورئيس منظمة أنصار الأسرى جمال فروانة، “انتصار الأسير البطل خليل عواودة، والذي استطاع إثارة ملف الاعتقال الإداري التعسفي الظالم، واستطاع أن يحدّد تاريخًا للإفراج عنه في الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر القادم في اتفاق مكتوب مع سلطات الاحتلال”.

واعتبر فراونة الاتفاق “إنجازًا جديدًا يضاف إلى إنجازات الحركة الأسيرة التي نأمل أن تكون دافعًا ومحفزًا لمعركة الأسرى الحالية”.

وتوجه بالتحية لأبناء الشعب الفلسطيني الذين ساندوا الأسير خليل في معركته، وخاصة أهالي المناطق المحتلة منذ العام 1948 “الذين كان لهم وقفات أمام مستشفى أساف هروفيه حيث يقبع الأسير عواودة”. داعيًا للاستمرار في دعم الأسرى في معركة “موحدون في مواجهة السجان” التي من مفترض أن تبدأ غدًا بالإضراب المفتوح عن الطعام.

‏من جهته، وصف الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع، الاتفاق بـ”انتصار جديد يسطره الأسير البطل خليل عواودة بمفرده بعد خوضه إضرابًا عن الطعام استمر 169 يومًا (172 يومًا) لينتزع حريته من سطوة الجلاد الصهيوني”.

واعتبر القانوع أن ‏انتصار عواودة “يؤكد مجددًا قدرة الأسرى على الصمود الأسطوري ورفضهم الانحناء لقرارات العدو الظالمة، وأنهم سينتصرون في كل معركة يخوضونها مع المحتل”.

بالموازاة، وجه القيادي في حركة حماس حازم قاسم “التحية إلى الأسير البطل خليل العواودة الذي خاض معركة ضد السجان الصهيوني بأمعائه الخاوية”، مؤكدًا أن هذا الإنجاز  يضاف إلى سجل إنجازات الأسرى في معاركهم المتواصلة ضد السجان الصهيوني.

وقال قاسم، في تعليق له: “إن هذه الإنجازات تؤكد صلابة الإرادة لدى أسرانا الأبطال، وأن كل بطش وعنجهية السجان الصهيوني تفشل في كل مرة في كسر إرادة أسرانا الأبطال”.

ولفت قاسم إلى أن هذا الإنجاز يأتي على مشارف معركة كبرى تخوضها الحركة الوطنية الأسيرة ضد سياسات ما يسمى بمصلحة السجون الصهيونية، والتي سيكون أحد أشكالها دخول ألف أسير إضرابًا مفتوحًا عن الطعام غدًا.

وأكد قاسم أن قضية الأسرى ستظل على رأس سلم أولويات المقاومة، والتي تعمل على الدوام لكسر القيد عنهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى