اخبار فلسطين المحتلةانتهاكات العدو

الاحتلال يبحث عن استعادة هيبته المدمرة بارتكاب مزيدٍ من الجرائم في الضفة

استيقظ الفلسطينيون فجر أول يوم في رمضان 2022، على جريمة اغتيال ثلاثة مقاومين برصاص الاحتلال “الإسرائيلي”، في خطوة يعتقد من خلالها أنه يستطيع ترميم هيبته ومنظومته الأمنية والعسكرية، وتحييد المقاومة في الضفة والأراضي الفلسطينية، بعد الضربات القاسية التي تلقاها من المقاومة والتي كبدته 11 قتيلاً في “تل ابيب وبئر السبع والخضيرة” وردا على انتهاكاته وجرائمه المتعمدة بحق المدنيين الفلسطينيين.

واستشهد، فجر اليوم السبت 2 ابريل 2022، ثلاثة مقاومين من سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، بعد استهداف المركبة التي يستقلونها، بعشرات الأعيرة النارية على دوار عرابة جنوب مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.

وزفت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، صباح اليوم السبت، ثلاثة من مجاهديها ارتقوا في عملية اغتيال في جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.

الاحتلال يحاول صناعة أمن وهمي

كتّاب ومُحللون سياسيون أجمعوا، أن الاحتلال “الإسرائيلي” لن يتمكن من تحييد المقاومة بتلك الأفعال الإجرامية بحق المقاومين، والشروع في عمليات لاغتيالهم، وصناعة أمن وهمي “لدولتهم” المزعومة، أو ترميم منظومتهم الهشّة، بل ستكون دافعاً لهم للاستمرار بمواجهته في كل الأراضي المحتلة، حتى دحره من فلسطين.

الكاتب والمحلل السياسي د. هاني العقاد، يرى أن الاحتلال “الإسرائيلي” يعتقد أنّ بإقدامه على اغتيال عناصر المقاومة في الضفة المحتلة، وبالجرائم التي يرتكبها بحق المواطنين، سيصنع أمنه، ويتمكن من ترميم صورته المهزوزة بفعل المقاومين، لكن أفعاله سيقابلها عاصفة فلسطينية أعتى ستدمر كل مخططاته، وسيثبت له استحالة شعوره بالأمن والأمان في الأراضي الفلسطينية.

المقاومة ستواصل عملياتها ضد الاحتلال

وأشار العقاد في حديث لوكالة “فلسطين اليوم” الإخبارية، أن الاحتلال لن يتمكن من تحقيق مخططاته وأهدافه في الضفة المحتلة، فالهدوء الذي يسعى لتحقيقه لن يتم إلا بزواله من الأراضي الفلسطينية، فالمقاومة كسرت شوكته ومنظومته، من خلال عملياتها النوعية في تلك المناطق وتكبيده خسائر فادحة على المستوى البشري والأمني، وستبقى ترد على الانتهاكات والجرائم التي يرتكبها بحق المدنيين الفلسطينيين.

ونوه العقاد إلى المعركة بين الاحتلال والمقاومة، والمقاومة تمتلك رجالاً يستطيعون أن يكبدوا العدو الإسرائيلي خسائر فادحة، كما يشاهد الفلسطينيون باستمرار ما تفعله كتيبة جنين- سرايا القدس، من عمليات نوعية تُلحق الأذى بالمحتلين، قائلاً: “الإسرائيليون يقولون سنحقق الهدوء بالقوة، والفلسطينيون يردون بأنهم سيكسرون الهدوء وسنربك كل حسابات إسرائيل وستتلقى صدمات متتالية وموجعة، حتى يتيقن الاحتلال أن الفلسطيني لا يمكن أن يستسلم بأي شكل من الأشكال أمام العنجهية الإسرائيلية”.

توقعات باجتياح جنين

وأضاف: “فشل (إسرائيل) في تحييد المقاومة، وخاصة وقف العمليات الفردية ضد قواتها، قد يدفع الجيش إلى اجتياح مناطق واسعة كجنين ومخيمها، وهو ما لم تصمت عليه المقاومة، وستواجه تلك الانتهاكات بقوة كبيرة”.

أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس د. أيمن الرقب قال: “نحن نشهد حالة إبداعية في مواجهة جيش الاحتلال بالضفة الغربية المحتلة، داعياً القوى والفصائل أن تلتقط الإشارة جيداً، وتدعم وتساند هذه الروح.

الاحتلال لن يستطيع وأد المقاومة

وأضاف الرقب في تصريح صحفي: “أن مظاهر التعاون مع الاحتلال ومحاولاته بكل الوسائل، لوأد روح المقاومة في المجتمع الفلسطيني، لن تجدي نفعاً، وأبناء شعبنا يعرفون كيف يخرجون للعدو ويلقونه دروساً”، متابعا: “على الفصائل أن تدفع وتعمل على نقل تجربة الصواريخ التي نجحت في غزة، لمدن الضفة المحتلة”.

من جهته، أكد الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي في الضفة المحتلة طارق عز الدين، اليوم السبت 2/4/2022، أن اغتيال المقاومين الثلاثة في جنين، تصعيد خطير بمثابة إعلان حرب، مشدداً على أن المقاومة لن تصبر طويلاً على تلك الجرائم.

وشدد عز الدين، في تصريحٍ لإذاعة “صوت القدس” معقباً على عملية اغتيال جيش الاحتلال لـ 3 من أبناء سرايا القدس في مدينة جنين، على أن العملية الجبانة التي نفذتها قوة صهيونية خاصة بحق أبناء سرايا القدس تأتي ضمن سلسلة عمليات اجرامية نفذها الكيان بحق أبناء شعبنا الفلسطيني.

التصعيد بمثابة اعلان حرب

وقال: “هذا التصعيد الخطير بمثابة إعلان الحرب على شعبنا وبالتالي فإن المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي ولن تصبر طويلا على تلك الجرائم.”

وأضاف عز الدين:” ارتقاء شهداء الفجر لن يزد مقاومتنا إلا اصرارا على المضي في مقاومة هذا المحتل في كافة أماكن تواجده في الضفة والقدس والداخل المحتل.”

كتيبة جنين ستلاحق الاحتلال

وشدد عزالدين، على أن حركة الجهاد الإسلامي وكتيبة جنين التي تلاحق الاحتلال على الحواجز العسكرية سيكون لها الكلمة والكيفية في الرد على عملية الاغتيال الجبانة في المكان والزمان المناسبين.

وأكد، أن الاحتلال يحاول ترميم صورته التي انهارت بفضل العمليات البطولية في الداخل المحتل في مسعى خجول لإرضاء الجمهور الصهيوني.

واعتبر عز الدين، أن العمليات الفردية الاخيرة أظهرت هشاشة هذا الكيان وأربكت حساباته وارتقاء ثلة من المجاهدين سيشعل الضفة في وجه هذا المحتل ويزيد من تلك العمليات.

وبين، أن اعتراف الاحتلال بإصابة عدد من جنوده خلال عملية الاشتباك مع أبطال سرايا القدس يؤكد على بسالة مقاومينا الأبطال

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى